إيمان محمد عبد العزيز عقلجي من مواليد مكة المكرمة أنهت المرحلة الثانوية بقسمها العلمي ، وفضلت بعد زواجها أن تكون ربة منزل وأم لأربعه أبناء، تعلمت إيمان الكورشيه في المرحلة الابتدائية الذي كان فنًا استهواها منذ الصغر فأحبته وعكفت على أن تبدع في صنع أشياء بسيطة لنفسها فبدأت بقبعة و بيت مناديل وبعض الاكسسوارات الصغيرة،
كانت تحس بمتعه وهي تداعب الخيوط لتنتج أروع وأجود القطع، والأجمل من ذلك كله أنها مازالت تحتفظ بسنارتها التي شاركتها بدايتها منذ طفولتها وعلى مدى ٣٣عاما، ولا زالت تفضل استخدامها لتنتج منها أبهى القطع .
التقت "سمو" بإيمان لتحكي لنا مسيرة إبداعها فقالت: بدايتي الحقيقية عندما زرت معرض "صنع بيدي" في الذي أقيم قبل 3سنوات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حيث كانت المعروضات جدًا رائعة جسدت مدى إبداع المشاركات فأعجبت بمشغولاتهم وانتابني حماس شديد..
وأضافت: عملت بدون ( بترون ) وصنعت ثوبا حاز على إعجاب الجميع من الأقارب وطلبت إحداهن شرائه و طالبتني بصنع قطعة أخرى وبعض الأغراض لطفلها وبالفعل صنعت ما طلبت ومن هنا بدأت تتهافت علي الطلبات بدءا من القريبات الذين ساقهم شدة الإعجاب إلى التسويق لنتاجي ، وانطلقت في الإبداع في كل نتاج أصنعه وأحاول أن أضيف إليه لمسات مختلفة ، بدأ الحماس يزداد وبدأت أطور من نفسي وأدخل على مقاطع اليوتيوب وتطبيقها.
وأضافت إيمان:هناك زبائن يفضلون العمل بالكورشيه ويقبلون عليه بكثرة والحجوزات عليها تملأ قائمة الانتظار والناس لا تمانع كونه يناسب ذائقتهم، وبعد دخولي لعالم الانستقرام أصبحت أتلقى الطلبات من مختلف مناطق المملكة.
وعن مشاركاتها ومشاريعها القادمة قالت: شاركت في عدة بازارات في المدارس، ولدي أفكار ومشاريع كثيرة لكن لكثرة طلبات الزبائن حالت بيني وبين تنفيذها لكني حريصة على تنفيذها في المستقبل القريب.
وبسؤالها عن مدى الجهد الذي تبذله في هذا العمل بادرت بقولها:عمل الكوروشيه ملأ يومي بالمتعة والاستفادة من الوقت ولم أعد أشعر بالملل.
وعن الأشخاص الذين قدموا لها الدعم والمساندة قالت إيمان: زوجي وبناتي كان لهم الفضل في تشجيعي والفضل الكبير يعود أولاً لزوجي الذي كان ولا يزال يبدي إعجابه بأي قطعة أقوم بعملها ويوفر لي كل أدوات الكوروشيه ومستلزمات العمل.