تُعد مكتبة المسجد النبوي إحدى أبرز منارات العلم والمعرفة، حيث تجمع بين الأصالة والتجديد، وتحتضن بين رفوفها أمهات الكتب والمخطوطات النادرة، وفي الوقت ذاته تواكب التطور الحديث من خلال أحدث التقنيات الرقمية التي تُسهّل البحث والاطلاع على كنوزها العلمية.
وتضم المكتبة (182) ألف كتاب في مختلف العلوم والمعارف، إلى جانب (143,105) كتب رقمية، ما يُتيح للباحثين الوصول إلى المعلومات بسهولة ويسر, وتحتوي كذلك على أرشيف رقمي يضم (43) مليون صفحة رقمية، مصنفة وفق تصنيف VI الدقيق، مما يسهل عملية البحث والتنقيب في محتواها العلمي ولمواكبة متطلبات العصر، زُوّدت المكتبة بـ (70) جهاز حاسب آلي مخصصًا للبحث الرقمي، مع إتاحة خدماتها بـ (23) لغة عالمية، لتخدم بذلك الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات.
ويُميّز مكتبة المسجد النبوي موقعها الفريد في الجهة الغربية للمسجد النبوي، بالقرب من باب (10)، وتظل أبوابها مفتوحة على مدار 24 ساعة؛ لتكون مقصدًا للمصلين والزائرين من شتى بقاع العالم، وصرحًا معرفيًا يمزج بين روحانية المكان وثراء المحتوى العلمي.

