في خطوة دبلوماسية جديدة لاحتواء الأزمة الأوكرانية، تستعد الولايات المتحدة لعقد محادثاتٍ مع روسيا في الرياض اليوم (الإثنين)؛ تهدف إلى تحقيق وقفٍ لإطلاق النار في البحر الأسود، ووقفٍ أوسع للعنف في أوكرانيا، وتعقد هذه المحادثات بعد اجتماعاتٍ مكثّفة بين وفدٍ أمريكي رفيع المستوى ومسؤولين أوكرانيين أمس، حيث ناقش الطرفان سُبل حماية البنية التحتية الحيوية ومنشآت الطاقة.
محادثات الرياض
يجتمع وفدٌ أمريكي، بقيادة أندرو بيك؛ من مجلس الأمن القومي، ومايكل أنطون؛ من وزارة الخارجية، مع نظرائه الروس، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود، مما يسمح بتدفق حر للملاحة البحرية، ويحد من التصعيد العسكري في المنطقة، كما ستتطرق المناقشات إلى خطوط السيطرة بين البلدين، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك عودة الأطفال الأوكرانيين الذين أخذتهم روسيا، وفقاً لـ"رويترز".
وتندرج هذه المحادثات في إطار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لإنهاء الحرب الأوكرانية، التي تعد الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فبعد تحقيق القوات الروسية مكاسب عسكرية في عام 2024، عكس ترامب السياسة الأمريكية تجاه الصراع، معلقاً المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ومطالباً بخطوات عملية لوقف القتال.
وترامب، الذي تحدث أخيراً مع كل من الرئيسَيْن الأوكراني والروسي، أكّد أن الجهود المبذولة لوقف التصعيد "تحت السيطرة إلى حد ما". ومع ذلك، فإن مبادرته نحو بوتين أثارت قلق الحلفاء الأوروبيين، الذين يخشون أن تؤدي أي اتفاقية إلى تغييرٍ جذري في السياسة الخارجية الأمريكية، التي ظلت لعقود تركّز على احتواء التوسع الروسي.
مخاوف أوروبية
وعلى الرغم من التحركات الدبلوماسية، إلا أن المخاوف لا تزال تسيطر على الحلفاء الأوروبيين. فبعد 80 عاماً من اعتبار احتواء روسيا مهمة أساسية للسياسة الخارجية الأمريكية، يرى كثيرون في أوروبا أن تقارب ترامب مع بوتين قد يشكّل خطراً على الأمن القاري.
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف؛ الذي التقى بوتين في موسكو أوائل مارس، حاول تبديد هذه المخاوف، مؤكداً أن الرئيس الروسي يريد السلام، وقال ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز": "أنا فقط لا أرى أنه يريد السيطرة على كل أوروبا. هذا الوضع مختلف تماماً عمّا كان عليه في الحرب العالمية الثانية".
شروط حاسمة
من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده المبدئي لاقتراح وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن قواته ستستمر في القتال حتى يتم التوصل إلى عدة شروط حاسمة. وقال بوتين في وقت سابق من هذا الشهر إنه يدعم فكرة وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وهو ما تم الاتفاق عليه مع ترامب.
لكن الاتفاق لم يصل إلى وقف إطلاق نار شامل، كما كانت تأمل واشنطن وتدعمه كييف. وأوضح جورجي تيخي؛ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أن الجانبين الأوكراني والأمريكي يعملان على "توضيح الآليات وفروق الدقة في أنظمة وقف إطلاق النار المحتملة".
تقدُّم ملموس
ومع استمرار الضربات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، وتقدُّم القوات الروسية ببطء في شرق أوكرانيا، تبقى التساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدًّمٍ ملموسٍ في المحادثات الجارية. الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار واسع النطاق بحلول 20 أبريل، وفقاً لتقارير إعلامية.
لكن مع استمرار النزاع، الذي تسبّب في مقتل وإصابة مئات الآلاف، ونزوح الملايين، وتدمير مدن بأكملها، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في إنهاء واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث؟
محادثات الرياض
يجتمع وفدٌ أمريكي، بقيادة أندرو بيك؛ من مجلس الأمن القومي، ومايكل أنطون؛ من وزارة الخارجية، مع نظرائه الروس، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود، مما يسمح بتدفق حر للملاحة البحرية، ويحد من التصعيد العسكري في المنطقة، كما ستتطرق المناقشات إلى خطوط السيطرة بين البلدين، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك عودة الأطفال الأوكرانيين الذين أخذتهم روسيا، وفقاً لـ"رويترز".
وتندرج هذه المحادثات في إطار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لإنهاء الحرب الأوكرانية، التي تعد الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فبعد تحقيق القوات الروسية مكاسب عسكرية في عام 2024، عكس ترامب السياسة الأمريكية تجاه الصراع، معلقاً المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ومطالباً بخطوات عملية لوقف القتال.
وترامب، الذي تحدث أخيراً مع كل من الرئيسَيْن الأوكراني والروسي، أكّد أن الجهود المبذولة لوقف التصعيد "تحت السيطرة إلى حد ما". ومع ذلك، فإن مبادرته نحو بوتين أثارت قلق الحلفاء الأوروبيين، الذين يخشون أن تؤدي أي اتفاقية إلى تغييرٍ جذري في السياسة الخارجية الأمريكية، التي ظلت لعقود تركّز على احتواء التوسع الروسي.
مخاوف أوروبية
وعلى الرغم من التحركات الدبلوماسية، إلا أن المخاوف لا تزال تسيطر على الحلفاء الأوروبيين. فبعد 80 عاماً من اعتبار احتواء روسيا مهمة أساسية للسياسة الخارجية الأمريكية، يرى كثيرون في أوروبا أن تقارب ترامب مع بوتين قد يشكّل خطراً على الأمن القاري.
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف؛ الذي التقى بوتين في موسكو أوائل مارس، حاول تبديد هذه المخاوف، مؤكداً أن الرئيس الروسي يريد السلام، وقال ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز": "أنا فقط لا أرى أنه يريد السيطرة على كل أوروبا. هذا الوضع مختلف تماماً عمّا كان عليه في الحرب العالمية الثانية".
شروط حاسمة
من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده المبدئي لاقتراح وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن قواته ستستمر في القتال حتى يتم التوصل إلى عدة شروط حاسمة. وقال بوتين في وقت سابق من هذا الشهر إنه يدعم فكرة وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وهو ما تم الاتفاق عليه مع ترامب.
لكن الاتفاق لم يصل إلى وقف إطلاق نار شامل، كما كانت تأمل واشنطن وتدعمه كييف. وأوضح جورجي تيخي؛ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أن الجانبين الأوكراني والأمريكي يعملان على "توضيح الآليات وفروق الدقة في أنظمة وقف إطلاق النار المحتملة".
تقدُّم ملموس
ومع استمرار الضربات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، وتقدُّم القوات الروسية ببطء في شرق أوكرانيا، تبقى التساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدًّمٍ ملموسٍ في المحادثات الجارية. الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار واسع النطاق بحلول 20 أبريل، وفقاً لتقارير إعلامية.
لكن مع استمرار النزاع، الذي تسبّب في مقتل وإصابة مئات الآلاف، ونزوح الملايين، وتدمير مدن بأكملها، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في إنهاء واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث؟