التراث في بسطة حير السعودية يصل إلى الملابس الحديثة

ما تنفذه المشاركات في مبادرة "بسطة خير السعودية" من منتجات تراثية تلبي احتياجات النساء والفتيات والأطفال وفق نمط الحياة الحديث، شكّل علامة فارقة للزوار، فالإقبال على ارتداء مثل هذه القطع التراثية بات واضحًا في مناسبات ومحافل عديدة.

وترجع السيدة علا، إحدى المشاركات في "بسطة خير السعودية"، أسباب هذا الإقبال، إلى وعي الجيل الجديد بالتراث المحلي، من خلال نجاح إعادة إحيائه في الفعاليات، إلى جانب المسلسلات التراثية التي تعد مصدر إلهام لها لتصميم موديلات جديدة.

وتقول: " أعمل في مجال تصميم وحياطة الملابس التراثية والمطرزات منذ ١١ عامًا، ولم نرَ في السابق إقبالًا على منتجاتنا، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة اختلف الوضع، وصرنا نتلقى طلبيات كثيرة للمناسبات كاليوم الوطني ويوم التأسيس والأعياد".

وأشارت إلى أن مشاركتها تتمثل في عرض ملابس ومطرزات تناسب جميع الأذواق، بموديلات وتصاميم منفردة، عدا عن التفصيل حسب الطلب، مبينة أنها تحرص على تنفيذ كامل الإكسسوارات مع أي قطعة تراثية كالمحافظ والأطواق والحقائب.

وأضافت: " للإسهام في الحفظ على تراثنا، قررتُ تنفيذ قطع تراثية مرتبطة باحتياجات الجيل الجديد كأحذية المنزل والجاكيتات والعبايات وغيرها"، لافتة إلى إمكانية تنفيذ القطعة بتطريز يدوي أو بالماكينة حسب رغبة العميلة.

فيما تشارك السيدة أم خالد الشلاحي، بملابس تراثية نسائية، وأنواع متعددة من البخور والحنّاء والعطورات الشرقية، والتي تعمل على تركيبها منذ ٣ سنوات.

وقالت: " أشارك للمرة الأولى في فعالية، وما شجعني لذلك هي أنها مجانية، فأعرض فيها أنواع مختلفة من البخور الذي أحضره بنفسي منه المستكة المعطرة والبخور الدوسري".

وذكرت أن الجيل الجديد بدأوا يفضلون العطور التراثية، ومن خلال مشاركتها في "بسطة خير السعودية" بدأت ترصد متطلبات النساء لتنفذها في المرات القادمة.

الجدير بالذكر، أن طلبات الراغبين في المشاركة من الفئات الأشد حاجة والمستهدفة بالمبادرة، تستقبلها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومن ثم يحصلون على جناح في موقع الفعالية من قبل أمانة جدة.