ازدانت موائد الإفطار والسحور بمنطقة الباحة خلال شهر رمضان المبارك بالمحاصيل الزراعية الموسمية، وتوفر الطبيعة الفريدة للمنطقة منتجات زراعية طازجة تتصدر موائد الأهالي والزوار، وتعكس أصالة النكهات المحلية الأصل.
وتُعد منطقة الباحة واحدة من أبرز المناطق الزراعية في المملكة التي أكسبتها مكانة مميزة كسلة غذائية غنية ومتنوعة، بفضل موقعها الجغرافي الفريد الذي يرتفع ما يقارب 2200 متر فوق مستوى سطح البحر، ومناخها المعتدل، ووفرة المياه الجوفية والأمطار، وأصبحت الباحة موطنًا لمجموعة واسعة من المحاصيل الزراعية التي تلبي احتياجات السوق المحلي وتُصدر إلى مناطق أخرى في المملكة.
وتشهد مزارع الباحة، المنتشرة في الأودية مثل وادي معشوقة، وبيدة، وفيق، وقوب، وتربة، وناوان، والأحسبة، إقبالًا كبيرًا على إنتاج الفواكه الموسمية التي تشتهر بها، مثل العنب, والرمان, والتين, والمشمش, والخوخ, والبخارى, والمانجو, والجوافة, واللوز البجلي, والتفاح, والبرشومي، والموز، والسفرجل، والتوت، أما أشهر ما تنتجه الباحة من الحبوب الزراعية الذرة البيضاء, والقمح, والشعير, والدخن, والعدس, والسمسم، والخضار بجميع أنواعها، إلى جانب النباتات العطرية مثل النعناع, والحبق, والريحان, والكادي, والبعيثران.
وأوضح لوكالة الأنباء السعودية مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة المهندس فهد مفتاح الزهراني، أن عدد السجلات الزراعية للحيازات بلغت (4,797)، والسجلات خارج الحيازة النحالين (194)، بالإضافة إلى السجلات خارج الحيازة مربي ماشية (1,351)، وإجمالي السجلات داخل وخارج الحيازة (6,342)، وتبلغ عدد المزارع العضوية (137) مزرعة، مشيرًا أن القطاع التهامي يتمتع بميزة زراعية فريدة تتمثل في تنوع المحاصيل المزروعة في المنطقة، وتبلغ المساحة الزراعية للقطاع التهامي أكثر من 900 هكتار.
وتُعد المحاصيل الزراعية الموسمية مصدرًا أساسيًا للتغذية الصحية خلال شهر رمضان، وتُسهم في توفير الأطعمة الطازجة والمتنوعة التي تدعم الصحة العامة، وتُعزز هذه المحاصيل الاقتصاد المحلي، ويعمل العديد من المزارعين في المنطقة على زراعة هذه المحاصيل وبيعها في الأسواق المحلية.