يعرف الطفل الموهوب بأنه ذلك الطفل الذي يتصف بالامتياز في القدرة على التفكير والأداء بسرعة تفوق بقية الأطفال في مجال معين من ميادين الحياة .سواء أكان علميًا، أدبيًا، فنيًا .
وفي تعريف آخر "الموهوب "هو من يتمتع بذكاء رفيع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل الذكي بنسبة 2% ممن في سنه من الأطفال، أو هو الطفل الذي يتسم بموهبة بارزة في أية مجال .
وقد صنف العالم " كرونشانك " المتفوقين عقليًا إلى مستويات ثلاثة كما يلي:
1. . الأذكياء المتفوقين: هم الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 120-135 ويشكلون ما نسبته 5% - 10%
2. . الموهوبين: تتراوح نسبة ذكائهم بين 135-145 إلى 170 ويشكلون ما نسبته 1% -3%.
3. . العباقرة (الموهوبين جدا ): تتراوح نسبة ذكائهم 170 فأكثر وهم يشكلون 0,00001 % أي ما نسبته واحد في كل مئة ألف. أي نسبة قليلة جدا.
-وتعتبر المواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا ترتبط بذكاء الفرد بل أن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقليًا. وهكذا ينظر إلى الموهبة في ضوء وصول الفرد إلى مستوى أداء مرتفع في مجال لا يرتبط بذكاء الفرد.
- لقد انتشرت بين علماء النفس والتربية آراء تنادي بأن المواهب لا تقتصر على جوانب بعينها دائمًا، بل تمتد إلى جميع مجالات الحياة المختلفة وأنها تتكون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من ذكاء في هذه المجالات، فإذا كان هذا الفرد ذا ذكاء مرتفع فانه قد يصل إلى مستوى أداء مرتفع وبذلك يصبح صاحب موهبة في هذا المجال.
فيما يلي نماذج لجهود بعض من الدول المتقدمة في رعاية ودعم الموهبة والتي يمكن لنا الاستفادة منها والاهتداء بها .
- تجربة الولايات المتحدة الأمريكية:
اهتمت الولايات المتحدة الأمريكية بالإبداع منذ عام 1920م عن طريق إسهامات تيرمان في أبحاث التفوق العقلي والابتكار
وأستمر هذا الاهتمام وزاد من خلال برامج لتربية الموهوبين والمبدعين مثل برامج (أستور) للأطفال المبدعين الذي يستهدف إعطاء الأطفال المبدعين برامج خاصة من خلالها إشباع حاجياتهم النفسية.
وتعد الحرب العالمية الثانية نقطة تحول انعكس أثرها على جميع المجالات ومنها المجال التربوي ولعل أبرز ملامح هذا الاهتمام ما تمثل في النشاطات التالية:
تأسيس الجمعية الأمريكية للأطفال الموهوبين عام 1947 م، ونشر ويتي witty كتابه عن الموهوبين عام 1951م، وتشكيل الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين عام 1953م.
ويعد نجاح الروس في عام 1957م في غزو الفضاء الشرارة الأولى التي استفزت الأمريكان، وأدت إلى إيجاد قناعة بأن التقدم التكنولوجي الروسي لم يأت من فراغ, بل جاء نتيجة تفوق مواهبهم وفاعلية طرق تعليمهم ورعايتهم للموهوبين، مما أدى إلى اتساع النظام التعليمي الأمريكي ليشمل تقديم أفضل البرامج والنظم التربوية لإعداد الموهوبين ورعايتهم باعتبارهم أمل أمريكا.
كما تطورت الأبحاث والدراسات التي اهتمت بالموهوبين في الولايات المتحدة الأمريكية حيث بلغت في عام 1950م ثلاثمائة وثمانين بحثاً، قفزت إلى ألف ومائتين وتسعة وخمسين بحثاً في عام 1965م،
كما ازدادت ميزانية الإنفاق على البرامج التربوية الخاصة بالموهوبين بين عامي 64-1968م بنسبة 94%, واهتم المتخصصون بتوفير أساليب الرعاية التربوية المناسبة للموهوبين سواء في مدارس خاصة بهم أم في برامج خاصة لبعض الوقت من اليوم الدراسي.
وفي أغسطس 1972م تم تكوين المعهد القومي للمتفوقين ( LTI) . وفي 1975م تم عمل تمويل جماعي خاص بالموهوبين وكانت كبداية.
وفي الثمانينات انحدر الدور الفيدرالي في تعليم الموهوبين وتم تمويل مركز البحوث القومي للموهوبين وذوي القدرات.
وفي سنة 1990م كانت الـ 50 ولاية الأمريكية لها سياسات في تعليم الموهوبين وجميع الخمسين ولاية قد رسمت سياسات تعليم الموهوبين رغم اختلافها في نوعية البرامج .
- تجربة اليابان:
تعتبر اليابان أمة المائة والعشرين مليون متفوقاً، أما أسرار التفوق الياباني في الإنتاج والإبداع والإدارة صناعة الآليات والإلكترونيات فتتمثل في:
. اهتمام المعلمين في اليابان بالأطفال المتفوقين عن طريق تنمية القدرات والمهارات لديهم.
. المساعدة على تنمية المواهب والقدرات للأطفال قبل سن الالتحاق بالمدارس.
. النظر إلى كل طفل على أنه يمكن أن يكون موهوباً ومتفوقاً.
. تعاون الآباء والمعلمين في تنمية المهارات التي تؤدي إلى الابتكارية من العناصر الأساسية في العملية التربوية.
. البحث الدائب عن أفكار وإبداعات جديدة.
- تجربة أستراليا
تقدم استراليا برنامجاً تقوم بتنفيذه سبع مدارس لتعليم الموهوبين وهو برنامج الطلاب ذوي القدرات العقلية العاليـة،
ويهدف هذا البرنامج إلى تدريب المعلمين على عمليات الكشف عن الموهوبين كما يهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
. زيادة فهم المدرسة والمجتمع وقبولهم لحاجات التعليم لدى الطلاب الموهوبين.
. زيادة معدلات استيعاب جميع الطلاب في برامج تعليم الموهوبين.
. التركيز على استراتيجيات التعليم لزيادة نواتج التعلم للطلاب الموهوبين في البيئات المحرومة.
- تجربة فرنسا
وبدأت بالعالم بينيه الذي وضع أول اختبار للذكاء متضمناً استخدام العمر العقلي، وبذلك مهد الطريق للبحث في مجال الموهوبين.
و وستيرن Stern - الذي أكد مفهوم النسبة العقلية الذي يصف الاختلافات بين نسبة العمر العقلي والزمني.
ثم جاء جودارد الذي قام بمراجعة وتعديل اختبار بينيه عام 1908م، وأدخله إلى أمريكا سنة 1916م، كما تركزت اهتماماته على الخدمات التعليمية للمعاقين عقلياً.
تتبع فرنسا نظام السماح للطفل الموهوب بالدخول في رياض الأطفال قبل السن القانونية،
وفي عام 1971 تأسست جمعية وطنية للأطفال المتفوقين عقلياً وبدأت وزارة التربية الفرنسية بالتخطيط لبعض البحوث التي تتصل بالطفل المتفوق في المدرسة.
- تجربة سنغافورة
لقد بدأت وزارة التربية والتعليم في سنغافورة في غرس مشروع المتفوقين في سنة 1982م، وتم استخدام المنهج الموجود ولكن اختلفت طرق التدريس ومنذ ذلك الحين امتد البرنامج وتوسع ليشمل أربع مدارس ابتدائية وثانوية وكان تركيز البرنامج على الموهبة العقلية التفكيرية وتبنى المواهب الفنية والموسيقية.
- تجربة تايوان- جمهورية الصين
في تايوان فإن كلمة "موهوب" قد استخدمت لتشمل القادرين أكاديمياً والموهوبين وتشمل الأطفال ذوي القدرات المميزة في الفنون الجميلة والموسيقى والرقص والرياضة .
وتم تشريع قانون سنة 1984 للطلاب الموهوبين والمتفوقين يشمل تأسيس برامج للطلبة القادرين أكاديمياً في كل المجالات، وعلى كل المناطق مواجهة حاجة الدولة للقادة المتعلمين الأكفاء بالإضافة إلى أنه تم عمل برنامج توسيعي لتنمية تلك المواهب تحت إشراف القادة وليتبنى الثقافة الصينية ونظرة عامة للثقافة الغربية.
المصدر : http://hamdisocio.blogspot.com/2011/06/blog
وفي تعريف آخر "الموهوب "هو من يتمتع بذكاء رفيع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل الذكي بنسبة 2% ممن في سنه من الأطفال، أو هو الطفل الذي يتسم بموهبة بارزة في أية مجال .
وقد صنف العالم " كرونشانك " المتفوقين عقليًا إلى مستويات ثلاثة كما يلي:
1. . الأذكياء المتفوقين: هم الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 120-135 ويشكلون ما نسبته 5% - 10%
2. . الموهوبين: تتراوح نسبة ذكائهم بين 135-145 إلى 170 ويشكلون ما نسبته 1% -3%.
3. . العباقرة (الموهوبين جدا ): تتراوح نسبة ذكائهم 170 فأكثر وهم يشكلون 0,00001 % أي ما نسبته واحد في كل مئة ألف. أي نسبة قليلة جدا.
-وتعتبر المواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا ترتبط بذكاء الفرد بل أن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقليًا. وهكذا ينظر إلى الموهبة في ضوء وصول الفرد إلى مستوى أداء مرتفع في مجال لا يرتبط بذكاء الفرد.
- لقد انتشرت بين علماء النفس والتربية آراء تنادي بأن المواهب لا تقتصر على جوانب بعينها دائمًا، بل تمتد إلى جميع مجالات الحياة المختلفة وأنها تتكون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من ذكاء في هذه المجالات، فإذا كان هذا الفرد ذا ذكاء مرتفع فانه قد يصل إلى مستوى أداء مرتفع وبذلك يصبح صاحب موهبة في هذا المجال.
فيما يلي نماذج لجهود بعض من الدول المتقدمة في رعاية ودعم الموهبة والتي يمكن لنا الاستفادة منها والاهتداء بها .
- تجربة الولايات المتحدة الأمريكية:
اهتمت الولايات المتحدة الأمريكية بالإبداع منذ عام 1920م عن طريق إسهامات تيرمان في أبحاث التفوق العقلي والابتكار
وأستمر هذا الاهتمام وزاد من خلال برامج لتربية الموهوبين والمبدعين مثل برامج (أستور) للأطفال المبدعين الذي يستهدف إعطاء الأطفال المبدعين برامج خاصة من خلالها إشباع حاجياتهم النفسية.
وتعد الحرب العالمية الثانية نقطة تحول انعكس أثرها على جميع المجالات ومنها المجال التربوي ولعل أبرز ملامح هذا الاهتمام ما تمثل في النشاطات التالية:
تأسيس الجمعية الأمريكية للأطفال الموهوبين عام 1947 م، ونشر ويتي witty كتابه عن الموهوبين عام 1951م، وتشكيل الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين عام 1953م.
ويعد نجاح الروس في عام 1957م في غزو الفضاء الشرارة الأولى التي استفزت الأمريكان، وأدت إلى إيجاد قناعة بأن التقدم التكنولوجي الروسي لم يأت من فراغ, بل جاء نتيجة تفوق مواهبهم وفاعلية طرق تعليمهم ورعايتهم للموهوبين، مما أدى إلى اتساع النظام التعليمي الأمريكي ليشمل تقديم أفضل البرامج والنظم التربوية لإعداد الموهوبين ورعايتهم باعتبارهم أمل أمريكا.
كما تطورت الأبحاث والدراسات التي اهتمت بالموهوبين في الولايات المتحدة الأمريكية حيث بلغت في عام 1950م ثلاثمائة وثمانين بحثاً، قفزت إلى ألف ومائتين وتسعة وخمسين بحثاً في عام 1965م،
كما ازدادت ميزانية الإنفاق على البرامج التربوية الخاصة بالموهوبين بين عامي 64-1968م بنسبة 94%, واهتم المتخصصون بتوفير أساليب الرعاية التربوية المناسبة للموهوبين سواء في مدارس خاصة بهم أم في برامج خاصة لبعض الوقت من اليوم الدراسي.
وفي أغسطس 1972م تم تكوين المعهد القومي للمتفوقين ( LTI) . وفي 1975م تم عمل تمويل جماعي خاص بالموهوبين وكانت كبداية.
وفي الثمانينات انحدر الدور الفيدرالي في تعليم الموهوبين وتم تمويل مركز البحوث القومي للموهوبين وذوي القدرات.
وفي سنة 1990م كانت الـ 50 ولاية الأمريكية لها سياسات في تعليم الموهوبين وجميع الخمسين ولاية قد رسمت سياسات تعليم الموهوبين رغم اختلافها في نوعية البرامج .
- تجربة اليابان:
تعتبر اليابان أمة المائة والعشرين مليون متفوقاً، أما أسرار التفوق الياباني في الإنتاج والإبداع والإدارة صناعة الآليات والإلكترونيات فتتمثل في:
. اهتمام المعلمين في اليابان بالأطفال المتفوقين عن طريق تنمية القدرات والمهارات لديهم.
. المساعدة على تنمية المواهب والقدرات للأطفال قبل سن الالتحاق بالمدارس.
. النظر إلى كل طفل على أنه يمكن أن يكون موهوباً ومتفوقاً.
. تعاون الآباء والمعلمين في تنمية المهارات التي تؤدي إلى الابتكارية من العناصر الأساسية في العملية التربوية.
. البحث الدائب عن أفكار وإبداعات جديدة.
- تجربة أستراليا
تقدم استراليا برنامجاً تقوم بتنفيذه سبع مدارس لتعليم الموهوبين وهو برنامج الطلاب ذوي القدرات العقلية العاليـة،
ويهدف هذا البرنامج إلى تدريب المعلمين على عمليات الكشف عن الموهوبين كما يهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
. زيادة فهم المدرسة والمجتمع وقبولهم لحاجات التعليم لدى الطلاب الموهوبين.
. زيادة معدلات استيعاب جميع الطلاب في برامج تعليم الموهوبين.
. التركيز على استراتيجيات التعليم لزيادة نواتج التعلم للطلاب الموهوبين في البيئات المحرومة.
- تجربة فرنسا
وبدأت بالعالم بينيه الذي وضع أول اختبار للذكاء متضمناً استخدام العمر العقلي، وبذلك مهد الطريق للبحث في مجال الموهوبين.
و وستيرن Stern - الذي أكد مفهوم النسبة العقلية الذي يصف الاختلافات بين نسبة العمر العقلي والزمني.
ثم جاء جودارد الذي قام بمراجعة وتعديل اختبار بينيه عام 1908م، وأدخله إلى أمريكا سنة 1916م، كما تركزت اهتماماته على الخدمات التعليمية للمعاقين عقلياً.
تتبع فرنسا نظام السماح للطفل الموهوب بالدخول في رياض الأطفال قبل السن القانونية،
وفي عام 1971 تأسست جمعية وطنية للأطفال المتفوقين عقلياً وبدأت وزارة التربية الفرنسية بالتخطيط لبعض البحوث التي تتصل بالطفل المتفوق في المدرسة.
- تجربة سنغافورة
لقد بدأت وزارة التربية والتعليم في سنغافورة في غرس مشروع المتفوقين في سنة 1982م، وتم استخدام المنهج الموجود ولكن اختلفت طرق التدريس ومنذ ذلك الحين امتد البرنامج وتوسع ليشمل أربع مدارس ابتدائية وثانوية وكان تركيز البرنامج على الموهبة العقلية التفكيرية وتبنى المواهب الفنية والموسيقية.
- تجربة تايوان- جمهورية الصين
في تايوان فإن كلمة "موهوب" قد استخدمت لتشمل القادرين أكاديمياً والموهوبين وتشمل الأطفال ذوي القدرات المميزة في الفنون الجميلة والموسيقى والرقص والرياضة .
وتم تشريع قانون سنة 1984 للطلاب الموهوبين والمتفوقين يشمل تأسيس برامج للطلبة القادرين أكاديمياً في كل المجالات، وعلى كل المناطق مواجهة حاجة الدولة للقادة المتعلمين الأكفاء بالإضافة إلى أنه تم عمل برنامج توسيعي لتنمية تلك المواهب تحت إشراف القادة وليتبنى الثقافة الصينية ونظرة عامة للثقافة الغربية.
المصدر : http://hamdisocio.blogspot.com/2011/06/blog