لا يختلف اثنان على أهمية الدور المؤثر الذي يقوم به القادة لإلهام مرؤوسيهم وقيادتهم نحو الإبداع والتطور وتحقيق الإنجازات.
وفي هذا الإطار، يقدم خبير القيادة العالمي ج. ماكسويلJohn. Maxwell كتابه المتميز «21 قانونا لا تقبل الجدل في القيادة»، أحد أكثر الكتب مبيعا حسب تقييم New York Times حيث بيع منه أكثر من مليون نسخة حول العالم.
وقد تضمن الكتاب (21) قانونا للقيادة على القادة اتباعها ليتبعهم الناس:
1- قانون السقف: كلما زادت قدرتك على القيادة ارتفع سقف فعاليتك ونجاحك.
2- قانون التأثير: المعيار الحقيقي للقادة هو التأثير، وإن أردت أن تعرف مستوى القيادة لدى شخص ما أنظر إلى تأثيره ومدى قدرته على التغيير الإيجابي.
3- قانون التطور: عمليات القيادة تتطور يوميا، وتكون خبرات متراكمة من التعلم تستغرق العمر كله، ولذلك فإن القدرة على النمو والتطور وتحسين المهارات هو ما يميز القادة الناجحين.
4- قانون الملاحة: القائد الناجح يخطط قبل القيام بالعمل، ويحدد مسار العمل والأهداف، ويرتب الأولويات، ويتوقع المشكلات، ويراجع خطته يوميا.
5- قانون القيمة المضافة: القادة الحقيقيون يضيفون قيمة للآخرين ويقدرونهم، ويجعلون أنفسهم أكثر قيمة.
6- قانون الأرض الصلبة: الثقة أساس القيادة، وعليك أن تكون محلا للثقة في تصرفاتك وقراراتك، لأن شخصيتك هي التي تجعل الثقة ممكنة.
7- قانون الاحترام: ينجذب المرؤوسون للأشخاص الذين يرون فيهم قادة أفضل من أنفسهم. ويكسب القادة احترام الآخرين بالقدرة الطبيعية على القيادة، والنجاح، والولاء للمنظمة والعاملين.
8- الحدس: القادة يقرؤون المواقف، والاتجاهات، والناس، وكذلك أنفسهم، ويمكن تطوير ملكة الحدس بتغيير التفكير.
9- الجاذبية: الناجحون دائما ما يبحثون عن المرؤوسين الجيدين، وشخصيتك تجتذب دائما من هم مثلك، وإذا كنت غير راضٍ عن قدرة الأشخاص الذين تجتذبهم فاعمل على رفع مستوى مهاراتك القيادية، وافحص شخصيتك جيدا.
10- الارتباط: القادة الناجحون يعملون على الارتباط بالناس طوال الوقت، وذلك بالتواصل معهم بانفتاح، وتفهم مواقف الآخرين، والتعامل معهم بصدق، باعتبار القائد قدوة في أقواله وأفعاله.
11- قانون الدائرة المحيطة: تتحدد قدرة القائد من خلال الأشخاص الأكثر قربا منه. وتتحقق النجاحات العظيمة بجهود أفراد مجتمعين وليست بجهود فردية، ما يتطلب أن يحيط القائد نفسه بالأشخاص المؤثرين إيجابا، ممن يضيفون قيمة له وللمنظمة.
12- قانون تفويض السلطة: القادة الواثقون يمنحون السلطة للآخرين. والقائد يمتلك الحس لاختيار الرجال المناسبين لإنجاز ما يريد إنجازه.
13- قانون الرؤية Vision: يتصف القادة بأنهم حالمون بشدة يستطيعون رؤية الأفق البعيد، وتصور المستقبل، وما ينبغي القيام به. ولا يكتفون بإيضاح رؤية المؤسسة للعاملين، بل يجسدون القدوة للعمل نحو تحقيق الرؤية.
14- قانون الاقتناع: الناس يقتنعون بالقائد ثم بالرؤية، ولذلك اجعل مرؤوسيك يقتنعون بك أولا قبل أن تقنعهم برؤيتك.
15- قانون الانتصار: القادة يجدون طريقة للفوز. وعندما يكون الضغط شديدا يكونون في أفضل أحوالهم.
16- قانون القوة الدافعة: إذا كنت تمتلك الأدوات والأشخاص الذين تحتاجهم لتحقيق النجاح لكنك لم تنجح؛ فأنت بحاجة للقوة الدافعة (التحفيز وقت الاحباطات والضغوطات) التي تجعل المستقبل مشرقا والعقبات والمتاعب هينة.
17- قانون الأولويات: ليكون القادة فاعلين وناجحين عليهم ترتيب أهدافهم وفقا لعناصر تقييم الأولويات: ما المطلوب؟ وما الذي يعطي أكبر عائد؟ وما الذي يحقق أعظم المكافآت؟، واتخاذ القرارات بناء على ذلك.
18- التضحية: القيادة لدى البعض تعني المنصب والقوة والسلطة، وهذا مفهوم خاطئ، لأن التضحية لب القيادة الجيدة. وغالبا ما يكون القادة مطالبين بالتضحية أكثر من غيرهم؛ إذ لا نجاح بدون تضحية.
19- قانون التوقيت: إن توقيت اتخاذ القرار له نفس أهمية ما تفعله وما ترمي لتحقيقه. ويتطلب التوقيت الجيد النضج والثقة والحسم والحدس والاستعداد.
20- قانون النمو: عندما يرغب القائد ترسيخ ممارساته القيادية، ومساعدة المؤسسة للوصول لأقصى إمكاناتها، عليه تطوير القادة بدلا من جمع الأتباع، وإعداد صف ثان من القادة ليمكن الاعتماد عليهم مستقبلا.
21- قانون الإرث: تقاس القيمة الباقية للقائد من خلال ما تركه من أثر وأرث. وعليه تطوير العاملين، واختيار المخلصين لحمل الأمانة بعده!
* كلمة أخيرة:
ليس هناك أسرار للقيادة؛ إنها نتيجة حتمية للتحضير، والعمل الجاد، والتعلم من الأخطاء. ومعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف .