المصورة أماني لنبراس : هدفي هو أن أصل بتصويري الى العالم

أصبح للمرأة دور بارزًا وفعالا في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية وإنجازات المرأة لم يعد يقتصر فقط على الطب والتدريس بل أصبح لها تواجدَا واضحًا في مجال التصوير الفوتوغرافي .

وقد أجرت صحيفة " نبراس " حوارًا مع المصورة الفوتوغرافية أماني ناصر بوبح خريجة جامعة الملك سعود مسار اللغة الانجليزية اتخذت هواية التصوير إِلى جانب دراستها .

وأوضحت لنا ضيفتنا أن مجال التصوير فن دائم التطور وأن الصورة ليست مجرد التقاط أو (كليك) وإنما هى عمل متكامل لإيصال رسالة من المصور خلف الكاميرا إلى العالم حوله.

وها نحن ننقل حوارنا إليكم

س/ بداية حدثينا عن نفسك ؟

اسمي أماني ناصر وقد تخرجت من جامعة الملك سعود من كلية الآداب مسار اللغة الانجليزية .. عملت كمعلمة للغة الانجليزية لعدة سنوات وكانت هواية التصوير رفيقة دربي خلال دراستي وعملي.

لي العديد من الهوايات لكن التصوير أحبها وأقربها الي. لدي في بيتي استديو منزلي صغير (على قدي ) والذي دائمًا يساعدني على صناعة الذكرى للعديد من اللحظات الجميلة. وقد قمت بتصوير العديد من المناسبات العائلية وكذلك مناسبات لأصدقائي وكانت كاميرتي خير رفيق في توثيق العديد من لحظات الفرح: نجاح, تخرج, زواج, مولود جديد, حفلات ميلاد ودائمًا أشعر بقمة السعادة عندما أرى نظرات الفرح على وجوه عائلتي وأصدقائي عندما يرون الصور.

حضرت العديد من ورش التصوير سواء محلية أو عن طريق الانترنت كما أني حصلت على شهادة في تصوير البورتريه والفاشن مع المصورة الرائعة سلافة الفريح.


س/ متى بدأت علاقتك بالتصوير ؟

بدأت علاقتي بالتصوير منذ الصغر .. فأنا ابنة مصور .. كنت دائما أقف أمام الكاميرا لوالدي .. وفي سن ال12 أهداني والدي كاميرا فلمية صغيرة وردية اللون وكنت أحب التظاهر بأني أصور بها وقام والدي رحمه الله بتحميض أول فلم لي وقد كانت مجموعة صور لأول أحفاد عائلتنا بالاضافة الى مجموعة صور من رحلتنا الى بلدي حضرموت.

واقتنيت أول كاميرا مدمجة في عام 2002 وكانت ترافقني دائمًا ومن هنا بدأ شغفي بالتصوير وكل ما يتعلق به وقد كان تعلمي للغة الانجليزية عاملاً كبيرَا في تعلمي للتصوير لوجود العديد من المصادر لهذا الفن باللغة الانجليزية.

في عام 2007 اقتنيت كاميرا احترافية (NIKON D90) والتي لازالت ترافقني واعتبرها ابنتي المدللة وكل ما أتيحت لي الفرصة أقوم بشراء توابع لها .. فأنا الآن أملك ثلاث عدسات اضافية .(Sigma 105mm f/2.8 macro, Nikkor 50mm f/1.8, NIKKOR 24-70mm f/2.8) بالإضافة الى فلاش رأسي وعدد من رؤوس الإضاءة اللتي تستخدم في تصوير الاستديو.

س/ بمن تأثرتي في هذا المجال ؟

أول من تأثرت به هو والدي رحمه الله, فأنا أنتمي لعائلة Nikon اقتداء به. بالنسبة لنمطي بالتصوير فأنا أتاثر بكل ماهو جميل.. فالصورة الصحيحة من جميع النواحي (اضاءة , تكوين, زاوية, ألوان, معالجة .. الخ) هي مصدر للالهام.

هناك بعض المصورين الذين احب دائمًا أن اطلع على انتاجهم الفوتوغرافي كـ Sue Bryce , Lindsay Adler وهنالك مصورين من العالم العربي كـ مناي التقي (مصورة كويتية) وظافر الشهري وسلافة الفريح (مصورين من المملكة)


س/ أصبح تواجد محترفين التصوير كبير في المملكة هل من رسالة تودين قولها ؟

شئ جميل ما نراه من تقدم في مجال التصوير الفوتوغرافي في المملكة ولكن أود أن اوجه رسالة لكل من يهتم بهذا المجال: التصوير فن لايصال رسالة للعالم حولنا فلا تجعل الشهرة أول اهتمامتك ولنسعى دائما للرقي بهذا الفن.


س/ مجالات التصوير واسعة أي المجالات تجدين نفسك فيها ؟

في بداياتي جربت عدد من المجالات كالحياة الصامتة وتصوير الطبيعة وتصوير المأكولات ولكني وجدت نفسي أكثر في تصوير البورتريه أو تصوير الأشخاص وكذلك التصوير الدعائي.

ودائما ما أقوم بتصوير أبناء وبنات أخواتي كما قمت بتصوير بعض المنتجات لبعض الأصدقاء وكذلك قمت بتصوير مجموعة أزياء لأحدى خريجات جامعة الأميرة نورة قسم تصميم الازياء وقد أحببت هذان المجالان كثيرا.


س/ الخبرات العالمية في مجال التصوير أصبحت متقدمة أين انت منها ؟

لم تسمح لي الفرصة بعد بالسفر للخارج للتعمق بدراسة فن التصوير ولكن ساعدت التكنولوجيا بتقريب كل ماهو بعيد.. فأنا دائما أحضر ورش ومحاضرات عن التصوير عن بعد لمصورين عالميين.


س/ ماهو حلم أماني بوبح التى تريد ان تصل بها الى العالم ؟

أتمنى أن يصبح للمصور العربي دور فعال في هذا الفن حول العالم أما بالنسبة لي شخصيا فأتمنى أن أتعمق بهذا المجال و أقوم بدراسته والحصول على شهادة في فن التصوير.


س/ كلمة أخيره تودين قولها عبر صحيفة نبراس ؟

التصوير الفوتوغرافي فن وعلم يحتاج الى الابتكار والاطلاع الدائم, فلا نهاية للعلم, واقتناء الكاميرا لا يصنع المصور, بل الصورة بتكامل جوانبها ما يصنع المصور الناجح.

الى هنا وصلنا لنهاية حوارنا أشكرك جزيل الشكر على إتاحة الفرص
.
أود أن اتقدم بالشكر لأسرة صحيفة " نبراس" التي أتاحت لي الفرصة بأن أشارك بتجربتي لهذا الفن.