عاد الرابر مسلم بقوة إلى الساحة الفنية وإلى المشهد الموسيقى المغاربي عبر إصداره الجديد "براني"، الذي يحمل بصمته الفريدة في الكتابة والأداء. ويعتبر هذا أول إصدار له لهذا العام 2025، بعد أن أطلق آخر إصداراته عام 2023 "رمادي" والتي حققت أكثر من 90 مليون مشاهدة على يوتيوب وملايين الاستماعات على مختلف المنصات.
أسلوب مسلم الواقعي
عكس هذا العمل ثيمة الاغتراب والبحث عن الذات بعد سنوات من الضياع. بأسلوبه المعتاد، قدم مسلم أغنية تلامس الواقع مستعرضًا معاناة من يجدون أنفسهم غرباء في مجتمعاتهم. يُعرف مسلم بأسلوبه الفريد في جنرا الراب، حيث يتميز بكلماته العميقة ورسائله الاجتماعية، بالإضافة إلى تدفقه الكلاسيكي الذي يعيد إلى الأذهان موسيقى الهيب هوب في تسعينيات القرن الماضي. على مدار مسيرته، تناول في أغانيه قضايا اجتماعية حساسة مثل البطالة والفساد ومعاناة الشباب.
تصوير سينمائي يعكس الوحدة والتيه
أنتج مسلم البيت وأعطاه نقلات إيقاعية واعتمد على صوت الجيتار الكهربائي في صياغة اللحن، مع أسلوب اقترب من ضربات الأولدسكول التي تذكرنا بأسلوبه الإنتاجي. بينما تولى المخرج رضوان أكالاي إخراج الفيديو كليب، الذي جاء بتصوير سينمائي يعكس إحساس الوحدة والتيه الذي يعيشه البطل. كما شارك الممثل سعيدي كريم في تجسيد الدور الرئيسي، مضيفًا بعدًا دراميًا إلى الأغنية.
صوت الشباب في المشهد المغربي
هذا وأصدر مسلم خلال مسيرته العديد من الأغاني التي أصبحت أيقونات في الراب المغاربي، مثل "الرسالة" و"المحروم"، كما عُرف بأسلوبه الواقعي والنقدي ما جعله صوت الشباب الذين وجدوا في موسيقاه تعبيرًا عن معاناتهم، حيث نجح في خلق مزيج فريد بين الكلاسيكية والحداثة. بفضل هذه الهوية الفنية القوية، استطاع أن يرسخ اسمه كأحد أهم الأصوات في الراب المغاربي، مؤثرًا في الأجيال الجديدة من مغنيي الراب الذين استلهموا في موسيقاهم.