كشفت شرطة دبي عن تطوير رادارات متقدمة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد أخطر المخالفات المرورية بدقة عالية، وفي مقدمتها الانشغال عن القيادة باستخدام الهاتف المتحرك، الذي يعد من أبرز مسببات الحوادث على الطرق.
ويتميز الرادار الجديد بقدرته على تحليل حركة يد السائق والإضاءة الصادرة عن الهاتف، لتحديد ما إذا كان الجهاز يُستخدم باليد أو عبر مكبر الصوت، كما يقيّم درجة انشغال السائق بالهاتف أو بغيره من المشتتات.
إلى جانب ذلك، طورت شرطة دبي راداراً آخر لرصد الضجيج الناتج عن أصوات المركبات العالية، الذي يتسبب في إزعاج السكان، لا سيما الأطفال وكبار السن والمرضى، خصوصاً في الأوقات المتأخرة من الليل.
ويستطيع هذا الرادار قياس درجة الصوت وتسجيل المخالفات بحق السائقين الذين يتعمدون إصدار أصوات مزعجة بمركباتهم، خاصة في المناطق السكنية.
وأوضح مصدر مطلع في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن النظام الذكي للرادارات يشمل أيضاً رصد مخالفة تلوين الزجاج الأمامي للمركبات بطريقة غير قانونية، وهو إجراء محظور إلا في حالات خاصة تتطلب تصريحاً رسمياً، مثل الظروف الطبية.
وفيما يتعلق بالمركبات الرياضية ذات الصوت المرتفع، أكد المصدر أن العبرة تكمن في سلوك السائق، وليس طبيعة المركبة، مشيراً إلى أن الضجيج المزعج ينتج عادةً عن أسلوب القيادة غير المسؤول، وأنه بإمكان السائق التحكم في صوت مركبته لتجنب الإزعاج.