نظم مركز التواصل والمعرفة المالية "متمم"، لقاء بعنوان: "دافوس 2023 .. ومشاركات المملكة الدولية" مساء يوم الاثنين 15 رجب 1444هـ الموافق 6 فبراير 2023م، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التي يقيمها المركز لنشر المعرفة المالية والاقتصادية.
شارك في اللقاء كل من: الوكيل المساعد للعلاقات الدولية بوزارة الاقتصاد والتخطيط الأستاذ البراء الإسكندراني، ومستشار وزارة الاستثمار الأستاذ سعود الساعاتي، والمستشار الاقتصادي المهندس عمر باحليوه، وأدار اللقاء الإعلامي محمد المحيا.
وفي مطلع اللقاء، بين الإسكندراني أن الوفد السعودي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2023 ركز على تنوع المسارات التي تناقش في المنتدى والمتطلبات العالمية في هذه الفترة والإسهام في سد فجوات التعاون الدولي وإيجاد الحلول للتحديات الشائكة من ناحية جيوسياسية واقتصادية ومجتمعية عالمية، وأشار إلى مشاركة الوفد في 10 جلسات عامة في برنامج المنتدى تناولت السياسات المالية والاستثمارية والصناعية وقطاع الاتصالات والتقنية والمشاريع الكبرى وسلاسل الإمداد والتحديات الجيوسياسية، وجلستين عامتين استضافتهما المملكة نوقش فيهما تحول المملكة في ظل التحديات العالمية، وأخرى عن التنمية الحضرية، وأفاد أنه تم الإعلان عن إطلاق عدد من مجالات التعاون بين المملكة والمنتدى والتي تضمنت انضمام المملكة كشريك رائد في منصة ميتافيرس الافتراضية، والانضمام إلى تحالف الوظائف العالمي، وإطلاق تحدي للمبتكرين لإيجاد حلول لأنظمة الغذاء في المناطق القاحلة وتوقيع مذكرة نوايا لإطلاق مبادرة مسرّع أسواق الغد والتي تهدف إلى تعزيز الابتكار في المملكة.
بدوره، قال باحليوة إن المملكة اهتمت من خلال حضورها الواسع في دافوس بدورها في اقتصاد العالم وأمن الطاقة وخدمات الإمداد والتوريد الدولي، موضحا أن الدور السعودي مهم لكبح آثار التضخم على المستوى العالمي، وأشار إلى أن المملكة بدأت الإصلاح الهيكلي من الداخل واهتمت بالتقنية والتحول الرقمي وحققت تغيرات كبرى، وأصبح لدينا مثال عالمي في التأثير الدولي بسرعة الاستجابة، وجائحة كورونا والشفافية المجتمعية والاقتصادية التي انتهجتها بهذا الشـأن خير شاهد، كما بين أن البنوك العالمية والمؤسسات المالية الدولية تقيم اقتصاد المملكة وقطاعها المالي في مستويات عالية، وخطط قروض المملكة مدروسة مما يجعلها أهل للثقة العالية في سوق الدين العام العالمي.
من جانبه، أفاد الساعاتي أن المشاريع الكبرى للمملكة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر، كانت حاضرة بالمنتدى لكونها مشاريع المستقبل والتنويع الاقتصادي، ولأثرها في التغيير البيئي العالمي وتوظيفها للتقنية وضخ المزيد من فرص العمل وجذبها للاستثمارات العالمية. وبين أن 2700 شخص اجتمعوا في دافوس كان لديهم أهداف لتسريع الأعمال العالمية، والمملكة ركزت على الخروج بحصيلة تدعم تجربتها العالمية في تسريع أهدافها النوعية الكبيرة من خلال المضي قدماً في رؤيتها 2030، وقال إن غالبية اللقاءات التي نظمت في دافوس وعرضت مشاريع المستقبل، تهتم بتوظيف التقنيات، وركزت على جوانب تكنولوجيا المستقبل التي تدعم الطاقة المتجددة والبيئات النظيفة التي تدخل في جميع المشاريع على المدى المتوسط والبعيد.