انشقاق كورنيش الإسكندرية وزلزال تركيا.. مخاوف من اختفاء عروس البحر المتوسط

بعد الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا، وحدوث تشققات وهبوط أراضي بالإسكندرية، وحالة الطقس في الإسكندرية الغير معتدلة، سادت مخاوف بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن تأثير زالزال تركيا على الإسكندرية عروس البحر المتوسط، وهل يؤثر ذلك على مدينة الإسكندرية، ويتسبب في اختفائها؟.

زلزال الإسكندرية أم تشققات الكورنيش
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من الصور لانشقاق كورنيش الإسكندرية، متوقعين أن ما حدث جاء نتيجة الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا والعراق الإثنين 6 فبراير2023
زلزال الإسكندرية اليوم
وكشف الدكتور عمرو زكريا، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن الانشقاقات التى حدثت برصيف منطقة كورنيش سيدي بشر، بمحافظة الإسكندرية، لم يكن نتيجة زلزال الإسكندرية الذى أصاب تركيا وسوريا والعراق، إنما حدث بسبب حالة الطقس فى الإسكندرية، والأمواج العاتية المصاحبة لنوة الكرم التي تضرب المحافظة كل عام فى هذا الوقت.
اختفاء مدينة الإسكندرية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض المنشورات التى تسأل عن اختفاء مدينة الإسكندرية، بسبب الزلزال المدمر بتركيا، والعواصف والرياح بالإسكندرية، وزلزال الإسكندرية الذى نتج من توابع زلزال تركيا.
زلزال الإسكندرية يتسبب فى إختفائها
رواد التواصل الاجتماعي أعادوا تصريحات سابقة لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بمدينة غلاسكو، فى الفترة الماضية، حيث حدد مدينة الإسكندرية بالاسم، قائلا، إنها ستختفى بالكامل بسبب التغيرات المناخية الواقعة بها، فى حالة عدم اتخاذ الإجراءات الكافية واللازمة لمنع ارتفاع درجات الحرارة.

وسادت حالة من الخوف والقلق من قبل الشعب المصري، وبالأخص شعب مدينة الإسكندرية، بسبب هذه التصريحات السابقة، ووقوع تشققات في كورنيش الإسكندرية عقب زلزال تركيا الأخير.
زلزال الإسكندرية يزيلها من الخريطة
ومن جديد، أثارت حادثة تشقق الأراضى بكورنيش الإسكندرية، قلق وزعر الكثير من سكان مدينة الإسكندرية، والخوف من كثرة حدوث الكوارث الطبيعية والتى منها العواصف وانخفاض درجات الحرارة، وارتفاع منسوب المياه بالبحار، و حدوث زلزال بالإسكندرية مرات عدة، أن يؤثر على مدينة الإسكندرية لدرجة الاختفاء والغرق.
زلزال الإسكندرية 1303 م
وما أثار الذعر والرعب أكثر، ما حدث عقب زلزال الإسكندرية عام 1303 م، فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وهو زلزال الإسكندرية الذى تسبب فى غرق نصف المدينة واختفائها تحت مياه البحر، مما أفزع المصريين، والذي يعد كارثة من الكوارث الكبيرة التى أصابت مصر، حيث تسبب زلزال الإسكندرية 1303 م، في هلاك الألاف من المواطنين.
وقوع زلزال بالإسكندرية 1303
وأطلق المؤرخون على زلزال الإسكندرية عام 1303 م، اسم «الزلزلة العظمي»، وفق ما قاله الدكتور سيد محمود عبد العال، وصاحب حدوث زلزال الإسكندرية 1303 م، هبوب رياح شديدة الحرارة أطلقت عليها المصادر المعاصرة «سموم تلفح فتشوى الوجوه حين تنفح»، حينها كانت البلاد فى فصل الصيف بشهر أغسطس، وهبت رياح على الوجه القبلي تم تسميتها بـ «ريح سوداء مظلمة حتى لم ير أحد أحد قدر ساعة».