• ×

قائمة

Rss قاريء

حوار مُلهم مع الأستاذة غدير حكيم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
اجرت الحوار : بدرية الشلاقي 

لا أحد لا يمتلك حُلم يرغب به، يسعى إليه، يلهث خلفه، يراه ليلًا ونهارًا أمام ناظريه ولكن ثمة من يسير إلى تحقيقه وثمة من يحلُم فقط.
حتى أولئك الذين يسيرون في اتجاه أحلامهم وطموحاتهم قد تكون خطواتهم خجولة وعند أول عقبة يتعثروا بها يُعيدوا أدراجهم إلى حيثُ كانوا، مُتذرعين بالقدر والنصيب، وحينها يذبل الشغف ويصفّر الطموح وتموت الأحلام.

الحياة لا تُقدم لك أحلامك على طبق من ذهب أنتَ من عليك أن تُناضل وتُثابر من أجلها.
ولكن قلّة هم الذين يتحلّون بالمثابرة ويواجهون كل العثرات في سبيل أحلامهم التي كل الطرق لا تؤدي إليها .

ضيفتنا هذا اليوم من القلّة القليلة التي لم تثبط عزيمتها ولم تتخلى عن حُلمها رغم كل الصعوبات التي واجهتها في أول مشوارها، حقيقة هي من اللواتي لم تبرح مسرح الطموح حتى وصلت لشغفها .

في البداية نُرحب بضيفتنا العزيزة الأستاذة غدير حكيم عبر صحيفتنا الإلكترونية " نبراس"
يُسعدنا ويشرفنا استضافتك، دعينا نتعرف ومتابعينا الكرام
من هي غدير حكيم؟

-غدير فاروق حكيم، انسانة قبل كل شيء، زوجة وأم لثلاثة أبناء.
حاصلة على درجة الماجستير في علم الصراعات وحل المشكلات من جامعة نوفا الأمريكية-ولاية فلوريدا

بكالوريوس علم نفس، جامعة الملك عبدالعزيز
دبلوم تربوي من الجامعة العربية المفتوحة
أستاذ محاضر متعاون في جامعة الملك عبدالعزيز
مدربة معتمدة في تطوير الذات وتدريب بالترفيه
موظفة في وزارة التعليم.


*ماهي رؤية غدير للحياة؟ وكيف ُتحقق الأهداف والطموحات !؟

-نظرتي في الحياة أن لا مستحيل طالما الإرادة موجودة والانسان يتعلم في مدرسة الحياة لآخر لحظة من حياته ويظل يتعلم مهما تكررت محاولات الفشل أهم شيء لا يُحبط نفسه ويثق في قدراته وسيصل إلى طريق النجاح مهما كانت الصعوبات ويتذكر قوله تعالى ( و ما أوتيم من العلم الا قليلًا ) والإنسان يملك طاقات كامنة وذكاءات متعددة وليصل لهدفه لابد أن يعرف ما هو شغفه؟ ويحاول ينمي مواهبه وقدراته وامكانياته ، فالشغف الذي ياتي عن حب دائما يجعل الانسان مبدع و يعطي بلا حدود ( فالإبداع ليس له حدود)

*الحلم أحيانًا يظّل مُجرد حلم يراودنا في المساء ويتخلى عنّا في الصباح، متى صار حلمك هدف وإصرار تسعين إليه؟

-كنت أحلم أن أكون { اخصائية نفسية إكلينيكية } من فترة طويلة لكن واجهت بعض الصعوبات خصوصاً بعد رجوعي من أمريكا بعد انتهائي من الدراسة ، فقد كانت هناك تغيرات كثيرة في النظام للحصول على رخصة مزاولة المهنة

اشتغلت في الحقل التعليمي والمسار الأكاديمي لمدة تسعة سنوات ولكن كنت دائما أحب أساعد الناس وامتلك مهارات الاخصائي النفسي من فن الاستماع ومحاولة إيجاد الحلول على صعيد العائلة والاصدقاء فقط ، ولما لاحظت كيف ساهمت في تغييرهم وزرع الجانب الايجابي قررت أن أكون متاحة لشريحة أكبر لتعم الفائدة أكثر، ومن هنا بدأت بمطاردة حلمي من جديد.

*البداية دائمًا صعبة يتخللها الكثير من القلق والعقبات، كيف كانت بدايتك؟

-ليس من السهل أبداً أن أكون زوجة وأم وموظفة في آن واحد والأدهى والأمرّ عند قراري بالالتحاق بالتدريب ثم مزاولة اختبار الرخصة لم يسمح لي بالتفرغ من عملي فزادت مهمة جديدة ومسؤولية أخرى وفي مركز ليس بقريب من منزلي اطلاقًا، وحتى التدريب مرّ بصعوبات وعلى أثره توقف التدريب في المكان الذي كنت أتدرب فيه ثم عاودت الالتحاق بمستشفى آخر ومن ثم توقفنا بسبب جائحة كورونا ، ولكن استمريت حتى أتممت التدريب واجتزت الاختبار الحمدلله وهذا بفضل الله أولًا ثم دعاء الوالدين ومساندة عائلتي.


*الانسان مهما كان قوي طموح ويمتلك كل مقومات النجاح يظّل في حاجة دعم مُستمر وسند حقيقي في الأوقات الضيّقة والعسيرة، من هو الداعم الحقيقي لغدير حكيم؟

-زوجي كان من أكبر الداعمين لي ممتنة لوجوده بحياتي وممتنة على ووقوفه الدائم ومساعدته في خلق فرص وبيئة مناسبة لأحلامي.
وايضاً الوالد الله يرحمه والوالدة الله يحفظها وأخواني وأخواتي وأولادي، ولا أنسى مديرتي في التوجيه والإرشاد لها فضل عليّ لأنها كانت دائمًا تحب أن تضعني في موضع تحدي لثقتها بقدراتي وأني قادرة على تجاوز كل التحديات بنجاح،
أبنة خالتي وصديقتي أيضًا كانت من الداعمين لي، شكرًا مُمتنة لوجودكم ودعمكم الدائم.


*أزمة كورونا العالمية والحجر المنزلي كيف أثروا على غدير حكيم؟ وكيف تعايشت معها واستغلتها؟

-أزمة كورونا كانت بمثابة جلسة اختلاء لنفسي ولترتيب الأولويات والأهداف وكان لها الفضل أن أكون قريبة من الله أكثر وقريبة من زوجي وأولادي وبيتي،
مارست اثناءها هوايات عديدة مثل الرسم والطبخ، تعرفت على أشياء كنت اجهلها عن نفسي وجربت أشياء جديدة. وأيضا قدمت محاضرات عديدة " عن بعد" رغم أني قبل ذلك لا أحبذ المحاضرات "عن بعد" ولم أتوقع أني سأقدمها يومًا ما لكن الحمدلله كانت تجربة رائعة وقدمت عدة محاضرات منها ( التفكير الايجابي، الامراض النفسية وأثرها على الصحة النفسية،
الخلافات الأسرية في ظل كورونا)
والحمدلله كان فيها نسبة حضور عالية وتأثير كبير.

*الحياة سلسلة طويلة من الأمنيات والأهداف، في كل مرة تُحقق هدف ستنمو لك ثُلة من الأحلام والرغبات الجديدة، ماهي الأحلام التي لا زالت على قائمة غدير حكيم وتسعى إلى تحقيقها سواء في المستقبل القريب أو البعيد؟

-أنا الحمدلله من أولئك الذين حين يحلمون يرسمون خطة وأهداف ومن ثم يسعون لتحويل الحلم إلى واقع، البعثة خارج البلاد ليست سهلة وكذلك الحصول على الماجستير لكن الحمدلله بالعزم والإصرار حققت كل ماحلمت به ولكن بالتاكيد لا زال للأحلام بقية، مثل إصدار ( كتابي الأول ) وأن تكون لي ( عيادة نفسية ) مُستقلة.


*في يوم المرأة العالمي، ماذا تقول غدير حكيم للمرأة؟ وبرأيك هل استفادت المرأة كثيرًا من رؤية 2030 وماذا عن غدير تحديدًا؟

-المرأة نصف المجتمع ولها دور عظيم فيه، أقول لها دائمًا أعتزي بنفسك وبقدراتك، لا تتنازلي عن أحلامك لأي سبب والحمدلله الآن في زمن وفي ظل رؤية شامخة تدعم المرأة وأحلامك لذا ليس هناك مستحيل.


*كلمة توجيهينها لكل من سيطر اليأس عليه وتوالت عليه الخيبات وهو في طريقه إلى حلمه؟

-الحياة لا تتوقف على فرصة، شخص أو حتى موقف، تعلم من أخطائك دائمًا واعتبر كل فشل درس تتعلم منه،
فمن لا يتألم لا يتعلم أبدًا، وفاة الوالد رحمة الله عليه كان أكبر ألم واجهني ومن ثم طفلي لأنه كان يُعاني من صعوبات التعلم والآن هو إنسان موهوب وذكي وقابل للتعلم الحمدلله.

*أخيرًا كلمة توجينهها لصحيفة " نبراس"

-شكرًا " نبراس " على إتاحة الفرصة لي لاسطر تجربتي في مشوار الطموح . كانت أسئلة جميلة والجميل أيضا أني كنت استحضر قصة نجاحي وأنا أجيب على الاسئلة .
شكرًا مرة أخرى والشكر موصول للأستاذة سمر ركن على دعمها المستمر لإبراز الجهود ومشاركتها لها في مشوار رحلة
تحقيقها .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  21.9K

التعليقات ( 0 )