• ×

قائمة

Rss قاريء

مكرمة كريمة لخادم الحرمين الشريفين لترميم مسجد الشافعي

يعد أول مشروع لترميم مبنى تراثي مصنف على الطريقة المعتمدة العلمية لدى اليونسكو،

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة - نبراس  
في مكرمة كريمة منه امر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، بترميم مسجد الشافعي التارخي وهو من اقدم المساجد التي شيدت ؛ في منطقة جدة التاريخية .

ويشهد "مسجد الشافعي" في حارة المظلوم، إحدى حارات جدة القديمة وتحت رعاية الشوؤن الخاصة لشووؤن خادم الحرمين الشريفين وباشراف من وزارة الشوؤن الاسلامية والتنسيق مع امانة جدة ومركز احياء تراث العمارة الاسلامية ، اعمال الترميم التي امر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه على قدم وساق قبيل انطلاقة مهرجان جدة التاريخية الذي سيبدا يوم الثالث والعشرين من شهر ربيع الاول القادم ويستمر عشرة ايام.

وتولي اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية اهتمامها بان يخرج المهرجان في نسخته الثانية بشكل اكثر تميزا عن العام الماضي
ونوه صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية بالاهتمام الكبير والدعم الى محدود الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد من ان تكون المنطقة التاريخية جزء مهم من التراث العالمي لما تضمه هذه المنطقة من تاريخ عريق في النسيج الحضاري لمنظومة المدن التراثية ليست في المملكة وانما في العالم.

وأكد مشعل بن ماجد أن الإقبال الكبير والمستمر على مهرجان جدة التاريخية سواء في المهرجانات السابقة او خلال زيارة السياح لها طوال العالم كان محركًا ودليلاً قويًا على العمل المخلص الذي تكامل مع جهود العديد من كافة الجهات والقطاعات
وحث سموه الجميع على المحافظة على ما تحقق من مكتسبات وتكثيف الجهود من أجل توعية الأجيال القادمة بقيمة تراثنا الحضاري وأهميته في تعزيز الانتماء لهذه الأرض الطيبة.

ولفت سمو الامير مشعل بن ماجد الى ان هوية مهرجان جدة التاريخية الجديدة "شمسك أشرقت" تهدف الى الاستشعار بالقيمة التاريخية لهذه المنطقة العريقة المتمثلة في القيمة العظيمة لتسجيل هذه المنطقة وعودة أهاليها للاهتمام بها، حيث سيتم توظيف هوية المهرجان على كل جزء من أجزائه، مشيرا إلى أن المنطقة التاريخية لها الكثير من الخصوصية خاصة في مشروعاتها التطويرية .
وحث سمو محافظ جدة على بذل المزيد من الجهد والعمل ليكون مهرجان هذا العام أكثر تميزا ونجاحا، مشددا على أهمية العمل الجماعي بين القطاعات المشاركة والمنظمة والتواصل والتنسيق فيما بينها، وأن تكون متطلبات المنطقة التاريخية جاهزة قبل بدء المهرجان بخمسة أيام.

واوضح سموه أن نجاح المهرجان لا يجير لجهة دون أخرى وإنما لجميع من ساهم وبذل عمل مخلص .

وتقوم اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية بجهود موفقه وعقد اجتماعات متوالية من اجل انهاء الترتيبات وتحديد المسارات الاربعة التي اعتمدت للمهرجان .

ومن المتوقع أن تنتهي اعمال الترميم لمسجد الشافعي قريبا ، بعد أن مر المسجد بمراحل إعادة بناء على مدى ثمانية قرون مضت، تبعها ترميمات على مر العصور، كان آخرها ما تم في عهد الدولة السعودية الثالثة، وعلى الرغم ما تضمه منطقة البلد التاريخية في جدة من آثار ومبانٍ ضربت جذورها في عمق التاريخ القديم، ويتولى فريق عمل فني تحت اشراف خبراء عالميين، وفريق مختص في التراث العمراني بالهيئة السعودية للمهندسين من الاشراف على عملية الترميم.

وكان فريق العمل في مشروع ترميم، المسجد قد قام بدراسة تاريخية ومسحية للموقع الأثري المراد ترميمه وقراءة جميع النقوش والكتابات على الجدران وتفسيرها، خاصة أن المسجد تعرض لتدهور شديد وتعديات قام بها من يريد الإصلاح ولكنهم للأسف لم يكونوا متخصصين في هذا المجال،

ويعقد أهالي جدة آمالهم وحلمهم الكبير في نجاح مشروع ترميم مسجد الشافعي أو كما يسمى أيضاَ بالجامع العتيق بجدة، حيث إنه يحتل أهمية خاصة كونه أقدم مساجد مدينة جدة، ويعتبر أول مشروع لترميم مبنى تراثي مصنف على الطريقة المعتمدة العلمية لدى اليونسكو، وسيتم الاستفادة من تلك التجربة عند ترميم المباني التراثية الأخرى في المنطقة التاريخية في جدة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أعلن أثناء زيارته لجدة التاريخية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تبنى ترميم أول مسجدين تاريخيين في جدة التاريخية هما مسجد الشافعي ومسجد المعمار واللذين بدأ الترميم فيهما فعلياً مؤخراً.

وتؤكد الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتمامها بمشروع ترميم مسجد الشافعي ليتكامل مع مشاريع التأهيل الجاري تنفيذها في جدة التاريخية،

وتولي هيئة المساجد العتيقة في المملكة اهتماما كبيرا، وتعمل على المحافظة عليها، وتتعاون مع شركائها في تأهيلها وترميمها، وقد وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، للمحافظة على مباني المساجد العتيقة ومباني الأوقاف التراثية، حيث تنفذ هذا العام مشاريع في جدة التاريخية بأكثر من 50 مليون ريال، كما تبذل الهيئة جهودًا كبيرة في منطقة جدة التاريخية، في إطار مشروع تطوير وإعادة تأهيل مراكز المدن التاريخية، الذي تعمل عليه الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالاشتراك مع أمانة محافظة جدة.

من جهته قال رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية عبدالله ضاوي أهمية مهرجان جدة التاريخية باعتباره إعلانًا عن مرحلة انتقالية مهمة وكونه يمثل امتداد لاهتمام الدولة بالعناية بالتراث الوطني، وشاهدًا على ما حظيت به محافظة جدة من رعاية بتاريخها وإسهامات أهلها في بناء الوطن، خاصة وأن المهرجان يأتي تجسيداً للحياة التي تكونت من منظومة من القيم والأصالة التي طبعت منطقة جدة التاريخية وأبقتها شامخة عبر الزمن.

ونوه بالمتابعة الحثيثة من سمو محافظ جدة الذي يعمل على تذليل كافة العقبات من اجل خروج المهرجان على درجة عالية من كفاءة الادارة والتنظيم
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  495

التعليقات ( 0 )