• ×

قائمة

Rss قاريء

ضمن فعاليات منتدى أسبار الدولي

ندوة افتراضية حول : التعليم بعد كورونا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
سمر ركن - نبراس - جدة 
(التعليم بعد كورونا ) التي عقدها منتدى أسبار الدولي عن(webinar) الافتراضية خلال الندوة يوم الأربعاء 25 مارس 2020 في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت السعودية ، ناقش خبيران من كبار منظمة اليونسكو تأثيرات أزمة كورونا على التعليم .

الدكتورة / ستيفانا جيانيني المدير العام المساعد لليونسكو لشؤون التعليم .
الدكتور/ معز الشقشوق المدير العام المساعد لليونسكو لشؤون الاتصالات والمعلومات
وأدار النقاش الدكتور / محمد بن عطية الحارثي استاذ التعليم الالكتروني و"التعليم عن بعد" بكلية التربية في جامعة الملك سعود .

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اليونسكو اليوم بأن إغلاق المدارس حول العالم بسبب أزمة كوفيد-19 قد أثر على 80% تقريباً من مجمل عدد الطلاب، فيما وصل عدد الطلاب خارج المدرسة حوالي 1.37 مليار طالب خارج المدرسة، على لجوء 138 دولة إلى إغلاق المدارس والجامعات هذا الأسبوع .

وتكثف منظمة اليونسكو جهودها لإيجاد الحلول لإشكالية التعليم بعد بروز أزمة كوفيد-19، وتزايد الاهتمام بالتعليم عن بعد، كما تعمل على تشكيل تحالفاً عالمياً للإسراع في تعميم حلول التعليم عن بُعد، من خلال الاعتماد على المنصات الرقمية، وتطوير طرق استخدامها، بما يؤدي إلى تسريع وتيرة تعميم حلول التعليم عن بعد، والحد من

ووفقًا للأمم المتحدة فإن إغلاق المدارس في ١٣ دولة لإحتواء إنتشار فيروس كورونا يضع التعليم على المحك ويعطل تعليم ٢٩٠ مليون طفل على مستوى العالم، وترك الملايين من المعلمين والطلاب تحت رحمة "التعليم عن بعد" حيث أن الكثير منهم غير معتاد وغير مجرب لهذا النوع من التغيير التقني الكبير كيف سنواجه ذلك؟

تحدثت الدكتورة / ستيفانا عن جهود منظمة الأمم المتحدة في دعم التعليم على مستوى العالم ،كما تحدثت بشكل سريع عن مايتم حول العالم ومايواجهه الطلاب من تحديات وان الوضع يزداد سوءاً وتعقيداً بعد إغلاق العديد من المدارس وإنتشار الفيروس خارج الصين لجميع دول العالم .

وذكرت / ستيفانا أن اليونسكو دعت إلى عقد إجتماع إفتراضي لجميع وزارات التعليم في العالم حضره نصف المدعوين وكان ذلك في منتصف شهر مارس، وأبدى العديد من المشاركين جهود كبيرة لمشاركة المعلومات والجهود.

كما أن بعض الدول بدأت فعلًا بتقديم أسلوب " التعليم عن بعد" من خلال بثه عن طريق التلفزيون أو الراديو وذكرت ان 100 مليون طالب في الصين تعلموا من خلال شبكة الانترنت.

وتطرقت / ستيفانا للوضع في إيران وإيطاليا حيث شُكلت فرق عمل لقيادة العملية التعليمية والتركيز على أن يصل الجميع للمعلومة وبنفس الجودة ، وقد كان التفاعل كبيراً جداً .

كما استعرضت تجربة فرنسا والبيرو في التعامل مع السياسات الطارئة وتقديمهم العاجل " للتعليم عن بعد" وأيضًا تقديم الدعم للمعلمين والأهالي من خلال التعلم الإجتماعي العاطفي .

وتطرقت / ستيفانا لمشكلة نقص إعداد المعلمين في مواجهة هذا الأمر الطارئ والتحدي التقني حيث ورد أن 50٪ من المعلمين حول العالم لم يكن لديهم المام كافِ بالوسائل التقنية التي تمكنهم من دعم عملية "التعليم عن بعد".
ودعت إلى أهمية طرح الحوارات السياسية بين كافة الأطياف المهتمة بالتعليم حيث أوضحت أنه من أهم التحديات التي تواجه عملية " التعليم عن بعد" هو عدم إرتباط الناس بالإنترنت في القرى والأماكن النائية ..

وذكرت دور المملكة الرائد في مجال التعليم على الرغم من الوقت الحرج والخاص ، حيث أنها ترأس قمة الدول ال 20 لعام 2020، واللقاءات العديدة بين منظمة اليونسكو والقيادات في وزارة العليم كالقيادات الخاصة بالطفولة المبكرة .

كما أشادت / ستيفانا بجهود المملكة العربية السعودية في مشاركة الممارسات الفعالة المثالية على المستويات العليا في التعليم الجامعي، ودورها الفاعل في حديث نظام التعليم في المملكة العربية السعودية .

وعبّرت عما يحدث قائلة "إن ما تم تعلمه خلال العشر أيام الماضية يفوق ما تم تعلمه خلال العشر سنوات الماضية" لأن المتعلمين يتعلمون من خلال العمل والمشاركة ، والأكيد أن العملية التعليمية ستختلف عما كانت عليه قبل " أزمة كورونا "

كما ركزت على أهمية التعليم بالعمل ومشاركة الآخرين وهذا مايقوم به بعض المهتمين في التعليم كما ساعد "التعليم عن بعد" في تطوير العلاقات الإجتماعية بين المعلم واهالي الطلاب وكان لذلك دور في تطوير التعليم ، كما حثت الحكومات على بناء قاعدة بيانات وتطبيق ماتراه مناسبًا لتطوير "التعليم عن بعد " .

أما الدكتور/ معز فقد تطرق لدور المملكة من خلال تقديم ورشة عمل ( تطوير خدمات الإنترنت والذكاء الإصطناعي وأخلاقياته ) وتعاون الخبيرة السعودية / لطيفة محمد عبدالكريم بالإضافة إلى 23 خبير من مختلف دول العالم .

وذكر الدكتور/ معز ان التعليم بعد " أزمة كورونا" سيكون مختلفاً وستختلف طريقة تقديم المعلومة فغياب وجود المعلم وحاجة الطالب لتعزيز الثقة و أيضًا الحاجة لتطوير عملية التقويم عوضاً عن الطرق التقليدية التي تعتمد على الاختبارات، جميعها أمور تحتاج الى دراسة ومراجعة.

كما قدم توصياته لتغيير المناهج التعليمية للدول الأعضاء بما يتناسب مع التطور والأحداث الطارئة المستقبلية وأوضح أن " التعليم عن بعد" يُعد من الخطط المقترحة سابقًا وقبل " أزمة كورونا" لكنها عجلت بتطبيقه بشكل مفاجىء وسريع سواء في الدول المتقدمة او النامية مع الأخذ بالاعتبار التحديات المفاجئة المتعلقة بالتطور التكنولوجي وخدمات الأنترنت في مجال التعليم ,

كما تحدث الدكتور / معز عن دور المعلم بعد تجاوز هذه الأزمة وماذا يمكن أن يقدم في السعودية على وجه التحديد؟؟

واوضح أنه في الفترة الحالية سيكون تركيز اليونسكو بالتعاون مع مسؤولي التعليم في الدول على ايجاد الحلول العاجلة لمواجهة النقص في الإمكانيات اللازمة لتطبيق " التعليم عن بعد" بعد إغلاق المدارس والحجر الصحي الذي فرضته العديد من الدول حول العالم .
وكذلك دعم المعلمين emotional support ونظراً لفجائية الموقف وعدم استعدادهم لهذه التحديات في استخدام وتطويع التكنولوجيا بما يضمن استمرار العملية التعليمية بالرغم من المشاريع التي بدأتها الكثير من الدول في تقنيات التعليم ولكن "أزمة كورونا" فاجأت الجميع وسرّعت من العملية بالرغم من عدم اكتمالها وضعف تأهيل المعلمين في هذا الجانب.
كما تسعى منظمة اليونسكو حالياً إلى حصر العديد من "المنصات التعليمية " التي تكفلت بإيواء مصادر المعرفة والمعلومات بشكل مجاني لضمان نفاذ حر للمعلومة وبشكل يُحقق المساواة بين الجميع ويخدم عملية التعليم عن بعد (Online Education)

وخلص المنتدى الى انه من الأمور التي سيتم التركيز عليها بعد انجلاء الأزمة الصحية ما يلي:

ـ مراجعة المناهج والسياسات التعليمية لدعم عملية "التعليم عن بعد" والاتجاه للتعلم الذاتي وكذلك التعلم بالعمل والمشاركة learning by doing and sharing

ـ الاهتمام بالتربية الإعلامية الناقدة وخاصة بعد ملاحظة كيفية تعاطي السوشيال ميديا مع تطورات الأزمة الصحية وضرورة تعليم وإعداد الجيل القادم كمتلقي للتعامل مع الإعلام والسوشيال ميديا

ـ التركيز على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وخاصة بعد لجوء الكثير من الدول " للتعليم عن بعد" خلال الأزمة الصحية العالمية.



للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  997

التعليقات ( 0 )