عقدت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسُبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية اجتماعًا لها على مستوى وزراء الخارجية اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، وذلك على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية (153) المنعقد بالقاهرة اليوم.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع معالي وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية الأستاذ أحمد بن عبد العزيز قطان.
وناقشت اللجنة الوزارية تطورات الأزمة مع إيران ومـسار العلاقات العربية مع إيران وسُبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الـشؤون الداخليـة للـدول العربية، واطّلعت على تقرير دولة الإمارات العربية المتحدة حول التدخلات الإيرانيـة فـي الشؤون الداخلية للدول العربية والنشاطات الإيرانية منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني، كمـا اطّلعت اللجنة كذلك على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الشأن وعلى الرصد الـذي قامت به حول أبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الدول العربية.
وأدانت اللجنة في البيان الصادر في ختام اجتماعها اليوم مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع مـن داخـل الأراضـي اليمنية على المملكة العربية السعودية بما في ذلك الأماكن المقدسة، الذي يشكل خرقاً سـافراً لقرار مجلس الأمن رقم (2216) لعام 2015 الذي ينص على ضرورة الامتنـاع عـن تـسليح الميليشيات، مؤكدة على دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة العربيـة الـسعودية ومملكـة البحرين من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها.
ونددت اللجنة الوزارية بالأعمال التي قامت بها ميلشيات الحوثي الإرهابية المدعومـة مـن إيران المتمثلة في الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية، كما أدانت الأعمال التخريبية التي طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولـة الإمارات العربية المتحدة، وفي بحر عمان.
واستنكرت اللجنة ما يصدر عن الأمين العام لحزب االله الإرهابي من إساءات مرفوضـة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكـة البحـرين والجمهوريـة اليمنية، الأمر الذي يشكل تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية يقصد به إثارة الفتنة والحض على الكراهية، ويعدّ امتداداً للدور الخطير الذي يقوم به هذا الحزب الذي يعد أحـد أذرع إيـران والمزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددةً على أن هذا الحزب يشكل مصدراً رئيساً للتـوتر مما يستوجب ضرورة ردعه والتصدي له ولمن يدعمه، وضرورة إلزامه بالكف الفوري عن هذه التصريحات وجميع الممارسات التي تعرقل جهود إحلال السلام في المنطقة.
وأدانت اللجنة الوزارية بأشد العبارات الهجمات الإرهابية على منشآت شركة أرامكو النفطيـة السعودية باستخدام أسلحة إيرانية الصنع، استهدفت كلاً مـن موقـع "بقيق"، وحقل "خريص"، عادّة أن هذه الهجمات شكّلت تصعيداً خطيراً ومساساً بـالأمن القومي العربي والأمن العالمي.
وجددت اللجنة دعمهما الكامل للمملكة العربيـة السعودية، وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل تأمين أراضيها في مواجهة العدوان على منشآتها النفطية.
كما أدانت اللجنة الوزارية استمرار إيران في تطوير برنامجها للصواريخ الباليـستية وتزويـد الحوثيين بها، وأدانت إطلاق الصواريخ إيرانية الصنع التي استهدفت من خلال ميليـشيا الحوثي الإرهابية المملكة العربية السعودية، بما في ذلك إطلاق أكثـر مـن 250 صـاروخاً باليستياً على عدد من المدن السعودية، بما فيها العاصمة الرياض، الذي قوبل بإدانة عربيـة ودولية واسعة والتأكيد على أن ذلك يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة.
واستنكرت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران في بيانها الزيارات والتصريحات الاسـتفزازية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى – طنب الصغرى – وأبو موسى)، بما في ذلك الزيارة التي قام بها القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني إلى جزيرة أبو موسى يوم 30 يناير 2019.
وأدانت اللجنة استمرار التدخلات الإيرانية في الـشؤون الداخليـة للـدول العربية، واستنكرت في ذات الوقت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المـسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، كما أعربت عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران مـن تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابيـة في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمـن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قـضايا وأزمـات المنطقـة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك.
ونددت اللجنة الوزارية باستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخليـة لمملكـة البحرين، وقيام إيران بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وإيوائهم، وإثارة الفتنة والنعـرات الطائفية، ومواصلة التصريحات المعادية على مختلف المـستويات بغيـة زعزعـة الأمـن والاستقرار في مملكة البحرين، وتأسيسها لجماعات إرهابية بالمملكة ممولـة ومدربـة مـن الحرس الثوري الإيراني وذراعيه كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية وحزب االله الإرهابي، وذلك بما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واستقلالها وعـدم التـدخل فـي شؤونها الداخلية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأكدت اللجنة علـى دعـم مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها .
ورحّبت اللجنة بقرارات عدد من الدول بتصنيف ما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية في مملكة البحرين - التي تتخذ من إيران مقراً لها - كمنظمة إرهابية، وعدد من أعضائها على قائمة الإرهاب، مما يعكس إصرار دول العـالم علـى التـصدي للإرهـاب علـى الصعيدين الإقليمي والدولي، وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه والتعاطف معه، ويمثـل دعما لجهود مملكة البحرين والإجراءات التي تقوم بها في تعزيز الأمن والاسـتقرار والـسلم فيها.
كما رحّبت اللجنة الوزارية باستضافة مملكة البحرين لأعمال المؤتمر الـدولي للأمـن البحـري والجوي في 21-22 أكتوبر 2019، بمشاركة أكثر من 60 دولة، تأكيـداً لـدور مملكـة البحرين الذي تضطلع به للإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار فـي المنطقـة، ومواجهـة مخاطر الممارسات الإيرانية التي تشكل خطراً كبيراً على الملاحة البحريـة والجويـة فـي المنطقة.
ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وسيادتها وأمنها واسـتقرارها ووحـدتها الوطنيـة وسلامتها الإقليمية وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجـل تـسوية الأزمـة السورية بالطرق السلمية وفقا لمضامين جنيف (1).
وأعربت اللجنة عن التضامن مع قرار المملكة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران نظراً لما تمارسه هذه الأخيرة وحليفها حزب االله الإرهـابي مـن تـدخلات خطيـرة ومرفوضة في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية عبر محاولة تسليح وتدريب عناصـر تهـدد أمن واستقرار المغرب، الذي يأتي استمراراً لنهج إيـران المزعـزع للأمـن والاسـتقرار الإقليمي.
كما أعربت عن إدانتها للتهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائهـا فـي المنطقة، بما في ذلك استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لناقلة نفط سعودية في مـضيق بـاب المندب التي تشكل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي.
وشددت اللجنة الوزارية على أهمية الوقوف بكل حزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات البحرية الأخرى، سواء قامـت به إيران أو أذرعها في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديداً واضحاً وصريحاً للأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
وأكدت كذلك على ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2231) فيمـا يتعلـق ببرنامجها الصاروخي، وعلى ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفـاق والتفتـيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق وعلى أهمية انضمام إيران إلى جميع مواثيق السلامة النووية ومراعاة المشاكل البيئيـة للمنطقة وما تضمنه ذات القرار من تأكيد على حظر إيران لإجـراء التجـارب الباليـستية وتطويرها للصواريخ بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وشددت اللجنة الوزارية على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية بـين الـدول العربيـة والـدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران التي تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيـران وأنـشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وثمنت في هذا الصدد الجهود التي بذلتها ترويكا المجموعة العربية في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية من خلال اللقاءات الثنائية التي عقدتها مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة ومع عدد من الدول وخاصـة الـدول الخمـس دائمـة العضوية في مجلس الأمن، وذلك تنفيذا للبيان الصادر عن القمة العربية الطارئة التي استضافتها مكة المكرمة.
وأكدت اللجنة على أهمية مواصلة الجهود من أجل تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري، وخاصة ما يتعلق منها بالتوجه إلى الأجهزة المعنيـة في الأمم المتحدة لإدراج الموضوع على أجندتها وفقاً لأحكام المادة (2) الفقرة (7) من ميثاق الأمم المتحدة التي تحرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأفادت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران في بيانها أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع للجنة على مستوى المندوبين الدائمين للـدول الأربعـة أعضاء اللجنة لدى جامعة الدول العربية، وذلك بصفة دورية مرة كل ستة أشهر فـي إحـدى عواصم الدول الأربعة أعضاء اللجنة، لوضع إستراتيجية عربية لمواجهة التدخلات الإيرانيـة في الشؤون الداخلية للدول العربية والتصدي لها.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع معالي وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية الأستاذ أحمد بن عبد العزيز قطان.
وناقشت اللجنة الوزارية تطورات الأزمة مع إيران ومـسار العلاقات العربية مع إيران وسُبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الـشؤون الداخليـة للـدول العربية، واطّلعت على تقرير دولة الإمارات العربية المتحدة حول التدخلات الإيرانيـة فـي الشؤون الداخلية للدول العربية والنشاطات الإيرانية منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني، كمـا اطّلعت اللجنة كذلك على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الشأن وعلى الرصد الـذي قامت به حول أبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الدول العربية.
وأدانت اللجنة في البيان الصادر في ختام اجتماعها اليوم مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع مـن داخـل الأراضـي اليمنية على المملكة العربية السعودية بما في ذلك الأماكن المقدسة، الذي يشكل خرقاً سـافراً لقرار مجلس الأمن رقم (2216) لعام 2015 الذي ينص على ضرورة الامتنـاع عـن تـسليح الميليشيات، مؤكدة على دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة العربيـة الـسعودية ومملكـة البحرين من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها.
ونددت اللجنة الوزارية بالأعمال التي قامت بها ميلشيات الحوثي الإرهابية المدعومـة مـن إيران المتمثلة في الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية، كما أدانت الأعمال التخريبية التي طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولـة الإمارات العربية المتحدة، وفي بحر عمان.
واستنكرت اللجنة ما يصدر عن الأمين العام لحزب االله الإرهابي من إساءات مرفوضـة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكـة البحـرين والجمهوريـة اليمنية، الأمر الذي يشكل تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية يقصد به إثارة الفتنة والحض على الكراهية، ويعدّ امتداداً للدور الخطير الذي يقوم به هذا الحزب الذي يعد أحـد أذرع إيـران والمزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددةً على أن هذا الحزب يشكل مصدراً رئيساً للتـوتر مما يستوجب ضرورة ردعه والتصدي له ولمن يدعمه، وضرورة إلزامه بالكف الفوري عن هذه التصريحات وجميع الممارسات التي تعرقل جهود إحلال السلام في المنطقة.
وأدانت اللجنة الوزارية بأشد العبارات الهجمات الإرهابية على منشآت شركة أرامكو النفطيـة السعودية باستخدام أسلحة إيرانية الصنع، استهدفت كلاً مـن موقـع "بقيق"، وحقل "خريص"، عادّة أن هذه الهجمات شكّلت تصعيداً خطيراً ومساساً بـالأمن القومي العربي والأمن العالمي.
وجددت اللجنة دعمهما الكامل للمملكة العربيـة السعودية، وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل تأمين أراضيها في مواجهة العدوان على منشآتها النفطية.
كما أدانت اللجنة الوزارية استمرار إيران في تطوير برنامجها للصواريخ الباليـستية وتزويـد الحوثيين بها، وأدانت إطلاق الصواريخ إيرانية الصنع التي استهدفت من خلال ميليـشيا الحوثي الإرهابية المملكة العربية السعودية، بما في ذلك إطلاق أكثـر مـن 250 صـاروخاً باليستياً على عدد من المدن السعودية، بما فيها العاصمة الرياض، الذي قوبل بإدانة عربيـة ودولية واسعة والتأكيد على أن ذلك يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة.
واستنكرت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران في بيانها الزيارات والتصريحات الاسـتفزازية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى – طنب الصغرى – وأبو موسى)، بما في ذلك الزيارة التي قام بها القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني إلى جزيرة أبو موسى يوم 30 يناير 2019.
وأدانت اللجنة استمرار التدخلات الإيرانية في الـشؤون الداخليـة للـدول العربية، واستنكرت في ذات الوقت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المـسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، كما أعربت عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران مـن تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابيـة في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمـن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قـضايا وأزمـات المنطقـة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك.
ونددت اللجنة الوزارية باستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخليـة لمملكـة البحرين، وقيام إيران بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وإيوائهم، وإثارة الفتنة والنعـرات الطائفية، ومواصلة التصريحات المعادية على مختلف المـستويات بغيـة زعزعـة الأمـن والاستقرار في مملكة البحرين، وتأسيسها لجماعات إرهابية بالمملكة ممولـة ومدربـة مـن الحرس الثوري الإيراني وذراعيه كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية وحزب االله الإرهابي، وذلك بما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واستقلالها وعـدم التـدخل فـي شؤونها الداخلية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأكدت اللجنة علـى دعـم مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها .
ورحّبت اللجنة بقرارات عدد من الدول بتصنيف ما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية في مملكة البحرين - التي تتخذ من إيران مقراً لها - كمنظمة إرهابية، وعدد من أعضائها على قائمة الإرهاب، مما يعكس إصرار دول العـالم علـى التـصدي للإرهـاب علـى الصعيدين الإقليمي والدولي، وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه والتعاطف معه، ويمثـل دعما لجهود مملكة البحرين والإجراءات التي تقوم بها في تعزيز الأمن والاسـتقرار والـسلم فيها.
كما رحّبت اللجنة الوزارية باستضافة مملكة البحرين لأعمال المؤتمر الـدولي للأمـن البحـري والجوي في 21-22 أكتوبر 2019، بمشاركة أكثر من 60 دولة، تأكيـداً لـدور مملكـة البحرين الذي تضطلع به للإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار فـي المنطقـة، ومواجهـة مخاطر الممارسات الإيرانية التي تشكل خطراً كبيراً على الملاحة البحريـة والجويـة فـي المنطقة.
ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وسيادتها وأمنها واسـتقرارها ووحـدتها الوطنيـة وسلامتها الإقليمية وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجـل تـسوية الأزمـة السورية بالطرق السلمية وفقا لمضامين جنيف (1).
وأعربت اللجنة عن التضامن مع قرار المملكة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران نظراً لما تمارسه هذه الأخيرة وحليفها حزب االله الإرهـابي مـن تـدخلات خطيـرة ومرفوضة في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية عبر محاولة تسليح وتدريب عناصـر تهـدد أمن واستقرار المغرب، الذي يأتي استمراراً لنهج إيـران المزعـزع للأمـن والاسـتقرار الإقليمي.
كما أعربت عن إدانتها للتهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائهـا فـي المنطقة، بما في ذلك استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لناقلة نفط سعودية في مـضيق بـاب المندب التي تشكل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي.
وشددت اللجنة الوزارية على أهمية الوقوف بكل حزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات البحرية الأخرى، سواء قامـت به إيران أو أذرعها في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديداً واضحاً وصريحاً للأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
وأكدت كذلك على ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2231) فيمـا يتعلـق ببرنامجها الصاروخي، وعلى ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفـاق والتفتـيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق وعلى أهمية انضمام إيران إلى جميع مواثيق السلامة النووية ومراعاة المشاكل البيئيـة للمنطقة وما تضمنه ذات القرار من تأكيد على حظر إيران لإجـراء التجـارب الباليـستية وتطويرها للصواريخ بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وشددت اللجنة الوزارية على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية بـين الـدول العربيـة والـدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران التي تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيـران وأنـشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وثمنت في هذا الصدد الجهود التي بذلتها ترويكا المجموعة العربية في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية من خلال اللقاءات الثنائية التي عقدتها مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة ومع عدد من الدول وخاصـة الـدول الخمـس دائمـة العضوية في مجلس الأمن، وذلك تنفيذا للبيان الصادر عن القمة العربية الطارئة التي استضافتها مكة المكرمة.
وأكدت اللجنة على أهمية مواصلة الجهود من أجل تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري، وخاصة ما يتعلق منها بالتوجه إلى الأجهزة المعنيـة في الأمم المتحدة لإدراج الموضوع على أجندتها وفقاً لأحكام المادة (2) الفقرة (7) من ميثاق الأمم المتحدة التي تحرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأفادت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران في بيانها أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع للجنة على مستوى المندوبين الدائمين للـدول الأربعـة أعضاء اللجنة لدى جامعة الدول العربية، وذلك بصفة دورية مرة كل ستة أشهر فـي إحـدى عواصم الدول الأربعة أعضاء اللجنة، لوضع إستراتيجية عربية لمواجهة التدخلات الإيرانيـة في الشؤون الداخلية للدول العربية والتصدي لها.