في الواقع ..
لاحياة مهنية كاملة ولا اسرية كاملة ولا علاقة كاملة.
يبدو الأمر للوهلة الأولى وكانك مأخوذ بأحد المشاهد المسرحية المتناغم معها تأثيرات ضوئية و خلفية صوتية مبهرة وتصوير حالم بطئ يعلو بخيالك أسقف السماوات ويخطف أنفاسك..
يبدو الأمر في خيالك دربٌ من الفردوس ..
حلمٌ كما الجنة ..
كل الأشياء من بعيد تظهر في خيالاتنا بهذا الكمال .. الجمال..
لكننا ما إن نطأ أرضها الواقعية نلحظ ذاك الجزء المعطوب، الشقّ المتعرج في جدار الحلم ..
في العمل لا بد أن تغادر فراشك الوثير بغض النظر عن وضعك الجسدي والنفسي..
هذا واجب..
في الدراسة لا بد أن تعتزل العائلة فيم يسهر الباقون يتسامرون تلازم أنت مذكّراتك وتغرق في المعلومات..
هذا واجب..
في الحب لا بد أن تغض الطرف عن بعض الانبعاجات الشخصية لترمم ثقوب العلاقة ويرسو قارب حبكما بأمان ..
هذا واجب ..
في كل شي لا بد أن تقوم بشئ وتضحي بشئ
لتصل لشئ ..
واجب ..
ان ظننت أنه في أحد الايام سيحدث لك شي دون جهد او محض عيب لن يمر عليك الكثير من الوقت حتى تدرك انك سارح في غياهب احد المشاهد المسرحية .. لا الواقعية ..
كلما اسرعت في فهم حقيقة الاحداث في أرضنا كلما قمت من كبواتك أسرع، و أنجزت في عمرك الكثير من الأشياء..
هنا .. قبل أن أغلق قلمي و أنسلّ لفراشي ..
أربت على خدك الأملس الرقيق:
أيها الحالِمُ الملائكيّ الجَميل ..
استيقظ ..شدّ عودك .. واتعب
نحن هنا في الأرض ..
لم نصل الجنة بعد