نفت شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط الأنباء التي تحدثت مؤخرا عن وصول مستشارين وخبراء وآليات تابعة لها إلى حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور السورية.
وجاء في رسالة إلكترونية لمكتب العلاقات الإعلامية في الشركة إلى موقع "عنب بلدي" المعارض: "نؤكد لكم أن أرامكو السعودية لا تشارك في أي أعمال تتعلق بالتنقيب والإنتاج أو أي أنشطة استثمارية أخرى في سوريا".
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية الأسبوع الماضي، أن 15 مهندسا مصريا وسعوديا وصلوا إلى حقل العمر النفطي الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتل حقول النفط في تلك المناطق وتسرق إنتاجها.
وأشارت "الأناضول" إلى أن مجموعة المهندسين والتقنيين وصلت إلى المنطقة يوم 13 من شهر ديسمبر الحالي، على متن طائرات مروحية أمريكية، لتأهيل الحقل وزيادة إنتاجه من النفط، وتدريب العاملين فيه.
كما تحدثت في اليوم التالي شبكة "دير الزور 24" المحلية المعارضة عن وصول بعثة رسمية لشركة "أرامكو" إلى حقل العمر النفطي، وقالت: "بدأت أرامكو تأخذ خطوات عملية لاستثمار النفط وذلك عبر عقود توقعها مع الحكومة الأمريكية التي تسيطر قواتها على أغلبية حقول النفط والغاز شمال شرق سوريا".
وكان اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تدير شركة "إكسون موبيل" أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول النفط السورية، قد أثار انتقادات واسعة بين خبراء القانون والطاقة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بشأن عملية القوات الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم "داعش": "ما أعتزم القيام به ربما يكون عقد صفقة مع شركة "إكسون موبيل" أو إحدى كبريات شركاتنا للذهاب إلى هناك والقيام بذلك بشكل صحيح... وتوزيع الثروة".
ويعتبر حقل العمر الواقع في الريف الشرقي لدير الزور أكبر حقول النفط في سوريا، وبلغ إنتاجه قبل اندلاع الأحداث في سوريا نحو 30 ألف برميل يوميا.