بعد فراق دام لاكثر من نحو 30 عاما اثر المشاريع التي تشهدها العاصمة المقدسة، وبعد تفرق اهالي اجياد المصافي كسائر الأهالي في باقي الأحياء التي شملتها مشاريع التوسعة منذ عام 1402هجري، استطاع عدد من وجهاء وأبناء هذا الحي أجياد المصافي في بادرة جميلة ورائعة اتسمت بالحب والتألف إلى لم شمل العديد من أهالي هذا الحي العريق في حفل بهيج أعاد إلى أذهانهم تلك الليالي الدافئة والتي كانت تجمعهم لسنوات طوال ضربت بجذورها في أعماق التاريخ حتى ذهبت شيء فشيء لصالح تلك المشاريع العملاقة التي تشهدها العاصمة المقدسة خلال هذه الأيام.
حيث التقى أهالي هذا الحي المحاذي للحرم المكي في حفل الوفاء استجابة لدعوة أطلقها بعض أهالي ذلك الحي التاريخي منذ ما يقارب ثلاثة أعوام دأبؤ خلالها على هذا اللقاء الأخوي يتبادلون عبره عبق الذكريات وروعة الطفولة يسافرون من خلاله إلى جمال المكان والحنين إلى الماضي الجميل.
هذا وقد بدأ الحفل بآيات عطرة من كتاب الله الحكيم، تلا ذلك الكلمات الخطابية من ترحيب بالحاضرين وقصائد شعرية معبرة عن فرحة اللقاء صاحب ذلك الفلكلور المكي والاهازيج والرقصات الحجازية والحان المقام الحجازي المعروف بأنغام المجس المكاوي.
بعد هذا جاءت كلمة عمدة الحي في السابق العمدة طاهر بغدادي والذي عبر فيها عن بالغ فرحته وسعادته بهذا اللقاء واصفا إياه بانه اللقاء الأجمل كونه يجمعه بأبناء الحي ورجالاته ويعكس مدى عمق الأواصر بين أبناء الحي بعضهم مع البعض تجمعهم الذكريات ويملؤهم الحب ومفهوم الأخوة الصادقة.
من جانبه قال عمدة حي أجياد الأستاذ مطلق المالكي أن فكرة هذا اللقاء جميلة وبادرة وفاء من نوعها سيما وأن للحي تاريخ قديم منذ مئات السنين ولتركيبته السكانية أثر فعال منذ القدم حيث كانت تشكل نسيج ملائم وجميل بين أبناء سكان وأهالي الحي فعرفوا بطابع الكرم والشهامة والقيم والمبادئ الحميدة وتمسكهم بالأخلاق الإسلامية الكريمة وتقديم يد العون والمساعدة لخدمة ضيوف الرحمن كونهم مجاورة للمسجد الحرام.
فيما تحدث الأستاذ عبدالله بخاري وهو أحد أبناء حي أجياد المصافي معبرا عن بالغ سعادته وعن جمال فكرة هذا اللقاء المتميز والذي يتم في جنباته أجمل الذكريات والحنين إلى أجمل اللحظات وعبق الماضي الجميل الذي لا زال يحمل له الكثير من العناوين في قلبه مؤكدا على عمق التواصل الأخوي الذي يربط بين وبين أبناء حيه أجياد المصافي لا ينقطع رغم فراق السنين لهم فكان اللقاء بمثابة تأكيد إلى أن القلوب ما زالت حاضرة ومتعلقه ببعضها يعلوها الشوق ويجمعها الحنين.
وفي ختام الحفل قدمت الهدايا الرمزية لمن كان لهم السبق في هذا اللقاء وهذا التجمع الأخوي وهذه البادرة الجميلة التي أثلجت قلوب الحاضرين.
بعد هذا قدم أهالي حي أجياد المصافي درعا تذكاري لعمدة حي أجياد في السابق العمدة طاهر بغدادي، كما قدم درعا آخر تذكاري لعمدة حي أجياد مطلق سعد المالكي تعبيرا عن لمسة الوفاء التي جمعتهم خلال اللقاء.