الابتكار المستمر والتعاون هما أساس النجاح للمزود الرائد في خدمات تكنولوجيا المعلومات لقطاع النقل الجوي
23 يونيو 2019، أنتويرب – نظّمت شركة "سيتا" المزوّد الرائد لخدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي، الأسبوع الماضي، احتفالاً بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسها، بحضور أكثر من 100 شركة عالمية بارزة في قطاع الطيران أقيم في مدينة أنتويرب البلجيكية.
وأعلنت "سيتا" التي تأسست في العام 1947 خلال الحفل، عن تحقيقها إيرادات قياسية بلغت 1.7 مليار دولار أمريكي في عام 2018، الأمر الذي يعتبر نقطة تحوّل مهمة في أعمالها، ويؤكد على التزامها بمواصلة الابتكار والتعاون.
وقدمت باربرا داليبارد الرئيس التنفيذي للشركة خلال الحفل، عرضاً يوضح ملامح نمو الشركة، كما أشارت إلى الآلية التي حافظت فيها "سيتا" على مكانتها الحيوية في القطاع على مدى السنوات السبعين الماضية عبر التطور المستمر، فضلاً عن تحقيق إيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة، ويعتبر عام 2018 نقطة تحوّل مهمة للشركة، حيث تفوّقت أعمالها الخاصة بالتطبيقات على أعمالها المعنية بالاتصالات.
وقالت داليبارد: "تشير هذه النتائج القياسية إلى أن أعمالنا المتخصصة بالتطبيقات تسهم في أكثر من 50% من إيراداتنا، ويعتبر ذلك إنجازاً نوعياً في غاية الأهمية، إذ يشكل نمو قطاع التطبيقات عنصراً أساسياً في استراتيجيتنا على المدى البعيد، على الرغم من الأهمية التي نوليها لقطاع الاتصال كجزء رئيسي من أعمالنا".
وانضمت 11 شركة[1] طيران في العام 1949، لتأسيس البنية التحتية لخدمات الاتصالات، والتي بقيت في قلب هذا القطاع العالمي المترابط، ويجدر بالذكر أنه لا يكاد في الوقت الراهن أن تخلو أي طائرة من تقنيات "سيتا"، كما تتصل حوالي 95% من إجمالي عدد الوجهات الدولية وأكثر من 13500 موقع تابع لقطاع الطيران بشبكة "سيتا"، ونجحت "سيتا" على مر العقود السبعة في طرح العديد من الابتكارات، من بينها البنية التحتية الأولية العامة في المطارات، وأول محرك بحث إلكتروني لشركات الطيران والخاص بالحجوزات والتجارة الإلكترونية، فضلاً عن أول نظام إصدار تأشيرة (فيزا) إلكترونية لإدارة الحدود.
وأضافت داليبارد: "نؤكد من خلال احتفالنا بالذكرى السبعين على استمرارنا في التحوّل لتلبية احتياجات عملائنا، والتي تمثلت منذ الخطوات الأولى التي اتخذناها في بناء أكبر شبكة للبيانات في العام 1949، إلى الشبكات المعرّفة برمجيّاً – "Software-defined networking" (SDN)، كما أصبح المسافرون أكثر ارتباطاً بالتقنية، فضلاً عن عملية التحوّل التي نخوضها بهدف تعزيز كفاءة القطاع والارتقاء بمستوى تجربة المسافرين وجعلها أكثر سهولة في كل مرحلة من مراحل السفر".
واستضافت "سيتا" الأسبوع الماضي منتدى الابتكار السنوي لـ "سيتا"، الفعالية الحصرية لاستكشاف كيفية تسخير التقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي والمقاييس البيومترية وتقنيات "البلوك تشين" في تأمين عمليات تشغيلية أكثر كفاءة، وتعزيز سلاسة الرحلة للمسافرين.
ونجحت دورة هذا العام من المنتدى في استقطاب شركات طيران ومطارات رائدة من شتى أنحاء العالم، إلى جانب حضور غفير من قبل الخبراء من خارج القطاع، لمناقشة المواضيع التي من شأنها أن تؤثر على قطاع السفر خلال السنوات الخمس المقبلة، والسبل التي تتيح للقطاع الابتكار في المستقبل.
وتلعب التكنولوجيا دوراً رئيساً في تزويد القطاع بالقدرة على التعامل مع العدد المتزايد من المسافرين والأمتعة والطائرات والتهديدات الأمنية، فضلاً عن ازدياد وتطور اللوائح التنظيمية وتوقعات المسافرين، وشددت "سيتا" على ضرورة توحيد الجهود والأعمال ضمن القطاع لمواكبة الاعتماد المتسارع على التكنولوجيا.
وأردفت داليبارد: "إن التحدّيات التي تواجهنا واضحة، فمن المتوقع أن تتضاعف حركة المسافرين خلال العشرين عاماً المقبل، بينما تشهد سعة المطارات تطورات أقل سرعة، الأمر الذي يتطلب اتباع منهجية جديدة بشأن السفر الجوي، وعلى الرغم من اعتمادنا على تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والمقاييس البيومترية والشبكات المعرّفة برمجيّاً(SDN) لتمكين عمليات أكثر كفاءة في المطارات وعلى متن الطائرات، ينبغي علينا مواصلة الابتكار مع القطاع لرسم ملامح مستقبل السفر الجوي".
وتضم "سيتا" أكثر من 400 عضواً من بينها شركات طيران، ومطارات، ومؤسسات تعمل في المطارات، وشركات متخصصة في إدارة الحركة الجوية، وتعتبر من أكثر الشركات تنوعاً على المستوى الدولي، حيث تمتد خدماتها لأكثر من 200 دولة ومنطقة.