تعزيزًا للعلاقات السعودية الباكستانية التجارية الاقتصادية، انطلقت اليوم 7 جمادى الأولى 1440هـ الموافق 13 يناير 2019م أعمال البعثة التجارية السعودية الباكستانية في مدينة جدة "بفندق هيلتون"، حيث تجتمع 30 شركة مستوردة من باكستان الشقيقة مع 86 شركة سعودية مصدّرة من قطاعي المنتجات الغذائية ومواد البناء بهدف بحث واستكشاف فرص تصدير المنتجات السعودية إلى باكستان، وذلك بتنظيم هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية".
اجتمع الوفد الباكستاني، فور وصوله إلى مدينة جدة يوم أمس السبت 12 يناير، مع معالي نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس عبدالعزيز العبدالكريم وسعادة أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح بن شباب السُلمي، حيث بحث الطرفان أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيز متانة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، كما تمت إقامة مأدبة عشاء بحضور معاليه مع الوفد الباكستاني الشقيق اُختتم بالتقاط الصور التذكارية بين الجانبين.
انطلقت اليوم الأحد 13 يناير أعمال البعثة التجارية بدايةً بكلمة ألقاها المهندس السُلمي الذي رحب بالأشقاء الباكستانيين في بلدهم الثاني، قائلاً " يسعدني أن أرحب بكم في هذا اللقاء المميز الذي يعكس استراتيجية تعزيز العلاقات الاقتصادية التجارية والتعاون الاستثماري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الاسلامية، ويؤكد أيضًا متانة العلاقة بين البلدين، حيث تحرص القيادة في كلا البلدين على توطيد هذه العلاقة لما فيه خير البلدين ومصلحة الشعبين"
مضيفاً " استكمالاً لعلاقاتنا مع أشقاءنا في باكستان تأتي مشاركة المملكة ممثلة في هيئة تنمية الصادرات السعودية بفتح فرص تصديرية عديدة تأكيداً على تعزيز العلاقات التجارية والحرص على زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، شاكرين حضوركم وآملين أن تتكلل مساعينا وجهودنا بالنجاح بما يحقق تطلعات كلا البلدين"
ثم ألقى نائب رئيس غرفة جده المهندس زياد بسام البسام كلمة رحب بها بالوفد الباكستاني الشقيق، وأشاد بالبعثة التجارية التي ستسهم بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة والمتعددة في جمهورية باكستان الإسلامية، مما يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين
بعد ذلك ألقى القنصل التجاري الباكستاني في السعودية السيد شيه زاد أحمد خان كلمة أشار فيها إلى عمق العلاقات السعودية الباكستانية وما ستساهم به هذه البعثة التجارية في تعزيز التبادل التجاري وتفعيل الشراكة وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. كما أشاد السيد خان بما لقاه الوفد الباكستاني من حفاوة وتكريم، وشكر دور "الصادرات السعودية" وما تقوم به من خدمة للمصدرين السعوديين وبالتنظيم والجهود المبذولة في سبيل تعاون البلدين وزيادة التبادل التجاري بينهم.
بدأت بعد ذلك اجتماعات مطابقات الأعمال بين المصدرين السعوديين من جهة والمشترين المحتملين من جمهورية باكستان من جهة أخرى لعقد الصفقات التجارية بينهم علماً أن الاجتماعات ستستمر إلى يوم غد الإثنين 14 يناير. الأمر الذي يعد فرصة أمام المصدرين المحليين لعقد العديد من الصفقات لتنمية صادراتهم وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم، مما يحقق وصول أفضل للمنتجات الوطنية إلى السوق الباكستاني.
تأتي هذه البعثة امتدادًا للعلاقات التاريخية التجارية الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ إجمالي الصادرات غير النفطية من المملكة العربية السعودية إلى جمهورية باكستان الإسلامية خلال الخمسة أعوام الماضية 17 مليار ريال سعودي، بلغت صادارت المواد الغذائية منها أكثر من 191 مليون، ومن مواد البناء أكثر من 365 مليون ريال سعودي خلال ذات الفترة.
كما تعزز هذه البعثة التجارية جهود "الصادرات السعودية" من أجل دعم المصدرين وترويج منتجاتهم وخدماتهم للتوسع في الأسواق الدولية، بما يترجم رؤية المملكة 2030م وأهدافها الساعية إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي قيمة الناتج المحلي، سعياً لتلبية تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر أن "الصادرات السعودية" توظف كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة. وتعمل "الصادرات السعودية " أيضا على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم "الصادرات السعودية" في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية. كما تقدم "الصادرات السعودية" خدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنمية الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.