الكل يعرف أن التحرش الجنسي ظاهرة غير محمودة ،خاصة بالنسبة للنساء العاملات في جميع المجالات المهنية بإسبانيا .الشيء الذي يقلق معهد حقوق المرأة بالعاصمة مدريد.بحيث أن أكثر من مليون ونصف عاملة تتعرض لجميع أنواع التحرش الجنسي *بنسبة 20% من مجموع عدد العاملات مما يضطرهن إلى تغيير العمل من مكان إلى آخر.
ورغم المساواة بين المرأة والرجل التي تندد بها المرأة في إسبانيا..فإنها لازالت تعاني من هذه الآفة المزعجة.ورغم هذه المعاناة فإن عدد الشكايات لاتتجاوز25 % وهذا وفقا لزيارة الميدانية والإستطلاعية لدراسات المعهد بمدريد مضيفا أن 56% من المؤسسات والإدارات التى تقع فيها مثل هذه الحالات لا تتصرف بجدية مع المشكلة،
كما أنه لم يصدر أي حكم لرَدع كل مُعتدى بشكل يرضي المعتدى عليهن .ومن جهة أخرى تتراوح حالات التحرش الجنسي في إسبانيا ، بين التحرش الشفهى ، إلى درجة عدم الإحترام وقلة الحياء قد*تصل إلى اللمس*،
وتضيف الدراسة أن أسباب عدم تقدم العاملات بشكوى ضد التحرش الجنسي عديدة ومختلفة، أهمها عدم ثقة المتحرش بهن فى تنفيذ العقوبة على المعتدى عليهن كما يجب، لهذا لم تستطيع التقدم بشكوى سوى 25% من مجموع العاملات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي .
وحسب استطلاعات المعهد تبين أن اللواتي تعرضن للتحرش، بلغ 39% منهن ممن يتخوفن من التقدم بشكوى لظنهن أنها ستعود ضدهن، فيتهمون العاملة بأنها هى التى بدأت بالتحرش بالمعتدى ، وأكدت 45% منهن يضطرن إلى التحمل وعدم البوح خوفا من فقدانهن لعملهن في ظل تزايد أرقام البطالة التي تجتاح البلاد منذ خمس سنوات .
وجاء فى الدراسة الآنفة الذكرأن الذين يقومون بالتحرش هم زملاء في العمل،ورؤساء الإدارات والمؤسسات المهنية ،وأشارت الأبحاث أن هذا التصرف يتسبب للعاملات في أمراض نفسية منها القلق والخوف والكوابيس الليلية.
ولنفس السبب في السنة الجارية 2014 اعتقل القس *إجناسيو ماركيز* البالغ من العمر 63 سنة الذي كان رئيسا لكنيسة *سانط الرّوسى بجنوب غرناطة لإتهامه بالتحرش الجنسي على ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين12و14 و15 سنة واعتبرت هذه القضية من أشهر القضايا الحساسة التي تُقلقت المجتمع والرأي العام الإسباني.