مشهد مبكٍ لطريقة استقبال3 توائم من ذوي الإعاقة لخادمتهم

رغم صعوبة انتقالهم إلى المطار، أصرَّ ثلاثة توائم من ذوي الإعاقة الخاصة "نواف ونوف ومهدي" على استقبال خادمتهم الإثيوبية القادمة من إجازتها، في موقف إنساني جميل، جسده مشهد لقائهم بالخادمة أثناء قدومها، في مقطع فيديو راج بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، عبر وسم #الرحمة _أعمق _من _الحب.

والد الأطفال ذوي الإعاقة "محمد مهدي القحطاني" تحدث لـ "العربية.نت" بقوله: "أبنائي توائم ثلاثة، ولديهم إعاقة حركية، ولا يعانون من أي مشاكل صحية، سوى "مهدي" فلديه إشكالية بسيطة في النطق".

وأضاف: "التوائم الثلاثة يدرسون في التعليم العام، ولدي ابن سليم آخر، ومنحت الخادمة 3 أشهر إجازة، على الرغم من رفضها ورغبتها في البقاء مع الصغار، فهي لا تنام إلا بعد نومهم، ونحن نعاملها وكأنها واحدة من الأسرة، فتأكل معنا على نفس الطاولة، ولا نفرّق بينها وبين أطفالي ذوي الإعاقة، فالخادمة تعمل معنا منذ ست سنوات متواصلة، على الرغم من إصرار أهلها على عودتها، إلا أن ردها دائماً: ما أقدر أخلي نواف ونوف ومهدي، اصبروا".

وتابع أبو التوائم: "عندما حان وقت إجازتها، طلبنا منها السفر لترى أمها وأهلها، وعند عودتها من الإجازة، كان أطفالي التوائم منومين بالمستشفى بهدف العلاج الطبيعي، واستأذنوا من الطبيب وذهبوا لاستقبالها، وكانوا من الليلة السابقة يحرصون على استقبالها".

وشدد القحطاني على أن دور الخادمة هو دور مكمل للأم، وتتعاون الخادمة معها للعناية بالأطفال، وجميعنا في المنزل نقوم بتقديم كافة الخدمات للتوائم، والعمل على خلق جو أسرى جميل، مما جعل الخادمة تخاف عليهم حتى من لحظات استقبالها".

ورد القحطاني على من اتهم والدتهم بالتقصير بقوله: "والدتهم تحتاج إلى مساعدة وتعاون في رعاية التوائم من ذوي الإعاقة، فالأمر ليس سهلا كما يظن البعض، ولا تتمكن من الاعتناء بثلاثة أطفال معاقين بمفردها".

وأكد، يجب أن يكون لدينا نماذج كثيرة من خادمات المنازل على مستوى عالٍ من الرقي، ولذلك لا نحكم على الجميع من خلال حالات سيئة فردية، ونتمنى أن نقدم صورة مشرفة عن المحبة والألفة والتعايش مع الخادمات في المجتمع السعودي، فمجتمعنا طيب ومعطاء، وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع، وأن ظهور بعض القصص السلبية لا يعني وجود سلبيات في المجتمع بأكمله.