رفض المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي #خامنئي فكرة التفاوض مع أميركا من جديد، وأشاد بتصريحات الرئيس الإيراني حسن #روحاني والتي هدد خلالها بإغلاق مضيق هرمز، في حال تم حظر صادرات النفط الإيراني.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية" ارنا"، فقد اعتبر خامنئي خلال كلمة له لدى استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد #ظريف وعددا من السفراء والدبلوماسيين السبت، أنه "لا فائدة من التفاوض مع أميركا".
وقال خامنئى: "لا يمكننا الوثوق بتصريحات الأميركيين أو حتى توقيعهم" مضيفا أن، " تصريح الرئيس الإيراني بأنه إذا لم يتم تصدير نفطنا لن يتم تصدير نفط أي دولة في المنطقة موقف مهم ويوضح سياسة واستراتيجية النظام"، حسب تعبيره.
وشدد المرشد الإيراني على أن "المباحثات مع أوروبا لا يجب أن تتوقف ولكن ينبغي ألا نبقى بانتظار حزمة المقترحات الأوروبية".
وتأتي هذه التصريحات المتشددة بينما بدأت عمليات شحن النفط الإيراني بالتوقف تدريجيا حيث باشر مشغلو الناقلات والحاويات إنهاء أعمالهم التجارية مع إيران حتى قبل العقوبات الأميركية على القطاع النفطي في نوفمبر المقبل.
يأتي هذا بينما يتواصل مسلسل انسحابات الشركات العملاقة من إيران منها "لوك أويل" الروسية النفطية و"توتال" الفرنسية و"ميرسك" الدنماركية وبريتش بتروليوم "BP" والشركة الإيطالية ANI التي وقعت اتفاقية لدراسة حقول النفط والغاز مع إيران.
وكانت الخارجية الأميركية، قد أعلنت بأن واشنطن مصممة على دفع إيران لتغيير سلوكها، من خلال وقف صادراتها النفطية بشكل تام، وبأنها واثقة بوجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني.
وبالرغم من تأييد قادة الحرس الثوري وعددا من المسؤولين لتصريحات روحاني حول إغلاق مضيق #هرمز لمواجهة العقوبات الأميركية، انتقد الجنرال حسين علائي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني بشدة التهديدات التي أطلقها الرئيس الإيراني واعتبرها "غير مدروسة" قائلا إن "إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز؛ لكن أميركا أيضا قادرة على إعادة فتحه".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد في تصريحات على هامش زيارته إلى سويسرا في 3 يوليو/تموز الجاري، بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران.
من جهتها، ردت الولايات المتحدة على تلك التصريحات بأنها ستفعل كل ما بوسعها لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز أمام التهديدات الإيرانية.