حدد باحثون من "جامعة ساوثهامبتون" مخاطر تصادم كويكبات مع الأرض، ونشروا بحثا حول "تأثيرها المباشر على البشرية"، في اليوم نفسه الذي صُوّر فيه كويكب بحجم "صخرة جبل طارق" يقترب من الأرض.
واستخدم فريق البحث محاكاة حاسوبية لتقييم الخطر المحتمل لـ 50 ألفا من الأحجام المختلفة للكويكبات.
ووجدت الدراسة أن الكويكبات يمكن أن تتسبب في المزيد من الموت والدمار حال اصطدمت بالأرض أو انفجرت في السماء فوق اليابسة، كما أن اصطدامها بالبحر يؤدي إلى حدوث تسونامي مرعب.
وقال الباحثون إن "تحليل متوسط عدد الضحايا لكل كويكب يظهر فرقا كبيرا في الخسارة المتوقعة للتأثيرات الجوية والسطحية، وأن متوسط التأثير على اليابسة أكثر خطورة من حيث الحجم مقارنة بانفجار كويكب فوق الماء".
وحدد الخبراء 7 طرق مختلفة يمكن أن تسبب من خلالها الصخور الفضائية أو الكويكبات "خسائر في الأرواح"، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية:
تأثير الرياح
من المرجح أن تكون أي عاصفة ناجمة عن اصطدام الكويكبات شديدة للغاية، إلى درجة قد تؤدي إلى "اقتلاع الأبنية والبنى التحتية".
ووجد الباحثون أنه يجب أن يصل عرض الكويكب إلى 18 مترا فقط، ليسبب خسائر بشرية كبيرة.
الضغط الزائد
ويعد المصطلح العلمي لموجة الصدمة التي تحدث عندما ينفجر كويكب في الهواء أو يصطدم بالأرض أو البحر. ويمكن للضغط الزائد أن "يمزق الأعضاء الداخلية".
الإشعاع الحراري
في حال ضرب كويكب الأرض، فإنه سيؤدي إلى تشكل كرة نارية هائلة. ومن المحتمل أن تكون آثار هذا الحدث مدمرة لأي شخص موجود في العراء.
الحفر الضخمة
عادة ما يؤدي اصطدام كويكب ما بالأرض إلى تشكل حفرة كبيرة. وفي بعض الأحيان، تكون القوة عظيمة لدرجة أن الكويكب يختفي في الحال.
ومع ذلك، من المرجح أن تكون المخاطر صغيرة جدا ما لم تكن "محظوظا" بما يكفي لتتواجد في المنطقة، التي تشكلت فيها الحفرة.
القذائف
يمكن أن يؤدي الاصطدام باليابسة إلى تناثر كمية هائلة من الصخور والحطام في الهواء. ومن المرجح أن تكون بعض هذه الشظايا حمراء نارية، بمعنى أنها قد تسبب الحرائق وتؤدي إلى إصابة الأشخاص بأضرار كبيرة.
وفي حال كان الكويكب كبيرا جدا، فإن عملية الاصطدام ستؤدي إلى إطلاق مواد تتطاير في الهواء يمكنها حجب أشعة الشمس. وإذا بقيت هذه المواد في الغلاف الجوي لفترة كافية، فقد تسبب موت النباتات وانهيار الحياة تدريجيا على الأرض.
تسونامي
إذا ضرب كويكب المحيط، فإنه سيؤدي حتما إلى تشكل تسونامي ضخم قد يقتل الناس البعيدين عن مكان اصطدام الكويكب بالأرض.
ولكن موجة التسونامي تستغرق وقتا طويلا جدا لتنتشر عبر المحيط، ما يمنح الناس فرصة للنجاة عن طريق التحرك إلى مناطق أعلى.
الاهتزاز الزلزالي
من المحتمل أن يتسبب اصطدام كويكب ما بالأرض في حدوث زلزال يمكن أن يكون تأثيره "بسيطا" على عدد الضحايا.