تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة الدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للصيد والفروسية، الذي ستقام فعالياته هذا العام في الفترة من 25 إلى 29 سبتمبر القادم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وفي إطار التحضيرات لهذا الحدث العالمي، اجتمعت اللجنة العليا المنظِّمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية(ADIHEX) ، لوضع التصور النهائي لشكل ومضمون نسخة 2018 من المعرض، الذي يعتبر الأشهر والأكثر شعبية في مجال الصيد والفروسية، إلى جانب وضع تفاصيل البرامج والفعاليات المصاحبة له.
وانسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد»، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه فقد قررت اللجنة العليا المنظمة للمعرض أن تكون الدورة السادسة عشرة احتفالا واحتفاء بالصقار الأول وأحد أهم رواد حماية البيئة في العالم، لتسليط الضوء على الجهود الاستثنائية والمبادرات التي قام بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، في مجال الحفاظ على البيئة وحمايتها، والصقّارة، والصيد المستدام وأنشطة الفروسية.
وقد ناقشت اللجنة الأهداف الرئيسية للمعرض والتي تتضمن تسليط الضوء على الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز الفرص الثقافية والفنون التي تعكس الهوية الوطنية وتفعيل جهود الحفاظ على التراث الإماراتي، وإبراز دور العديد من المؤسسات الإماراتية ومبادراتها التي تسعى لتحقيق أهداف عام زايد، ترسيخاً للقيم الأصيلة من إرث الوالد المؤسس رحمه الله، من خلال المعرض الذي انطلق في عام 2003 ليصبح واحد من أهم المعارض في العالم في مجاله، محققاً النجاح على مدى دوراته السابقة من الناحيتين الإعلامية والحضور فقد استطاع المعرض أن يستقطب أكثر من 100 ألف زائر من أكثر من 120 دولة في دورته للعام 2017.
كجزء من مبادرة عام زايد، سيتم استضافة دولة اليابان كضيف شرف حيث سيكون هناك جناح لمعرض تراثي ياباني محلي تنظمه "الجمعية العامة اليابانية للترويج" ، والذي يستقطب أكثر من 250,000 زائر كل عام في باريس. وسيقدم الجناح الياباني مزيجاً من الفنون التقليدية اليابانية والحرف اليدوية وأنشطة الأطفال.
كما يشجّع المعرض الدولي للصيد والفروسية الفنانين على إنجاز أعمال فنية تتخذ من عام زايد سمة وموضوعاً لها، وعبر الفن تعكس الأهمية الكبرى التي تحتلها أنشطة الصيد والصقارة والفروسية في وجدان الإنسان. وسيطلق المعرض مسابقة تعليمية حول أهم إنجازات المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، في مجالات الصيد بالصقور والفروسية والبيئة والصيد المستدام والتي ستتخذ شكل الأسئلة حيث يجد الأطفال الإجابات في الأجنحة المشاركة، الى جانب سلسلة من ورش العمل التي تتوافق جميعها مع الموضوع العام للمعرض الذي يتضمن الفنون التقليدية والمنتجات والحرف اليدوية والأنشطة الثقافية والترفيهية للأطفال.
وقال معالي ماجد المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة : "لقد عملنا بجد لتطوير رؤية المعرض الدولي للصيد والفروسية، والارتقاء ببرنامجه ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة تماشياً مع الأهداف السامية لاحتفالية عام زايد والتي نعتبرها النقطة المحورية لعملنا في هذا الحدث الكبير لهذا العام، كما قمنا أيضًا بتصميم مخطط المعرض بطريقة مبتكرة حيث يمكن للزوار مشاهدة جميع الأقسام والأماكن والأنشطة في رحلة تفاعلية وتعليمية تجعلهم يشعرون بالإلهام وتسهم في الارتقاء بوعيهم بأهمية الثقافة والفنون والتراث من خلال تجربة ثرية متحركة".
وتابع معاليه: "هناك العديد من المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى استقطاب عدد كبير من الزوار في العديد من الأقسام مثل الحفاظ على التراث الثقافي، رحلات الصيد ومعداته، أسلحة وبنادق الصيد، الفروسية، الصقارة، رياضات الصيد البحري ومعداتها، الرياضات البرية ومعداتها، بالإضافة إلى الفنون والحرف اليدوية من مجموعة كبيرة من العارضين، فضلا عن الأنشطة الترفيهية للأطفال، وورش العمل التثقيفية والتعليمية لجميع الأعمار".
وأضاف: "لقد أنشأنا فريقًا مهنيًا محترفاً من الاستشاريين الذين أسهموا مشكورين في تقديم الخدمات الكفيلة بتسهيل المشاركة الناجحة للعارضين، ولدينا العديد من العارضين الجدد هذا العام من جميع أنحاء العالم، كما عمل هذا الفريق على برنامج الدورة السادسة عشرة للمعرض لتكون أفضل من حيث جودة الخدمة المقدمة للزوار والعارضين، وتوسيع حجم المعرض لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقعة".
ويقام المعرض الدولي للصيد والفروسية بتنظيم من نادي صقاري الإمارات و"إنفورما" لتنظيم المعارض، برعاية من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، وتتضمن قائمة الرعاة الفضيين للمعرض، "نادي ظبيان للفروسية" وشركة "سمارت ديزاين أل أل سي"، بالإضافة إلى "واحة الزاوية" و"تايجر العقارية"، ويدعم المعرض كلٌّ من هيئة البيئة – أبوظبي، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالإضافة إلى العديد من شركاء الإعلام المحليين والعرب والدوليين.