أشاد رئيس الشئون الدينية التركية الدكتور / علي أرباش بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والحجاج ، والتي تتسم بحسن التخطيط والتنفيذ الجيدين .
وقال إن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، ظهرت كواقع عملي فيما نراه من مشاريع عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، وهي امتداد لنهج المملكة في خدمة المعتمرين والحجاج .
جاء ذلك خلال لقاءه عدد من الصحفيين السعوديين المشاركين في الملتقى الاعلامي السعودي ــ التركي الذي نظمته ادارة الصحافة والاعلام برئاسة الوزراء التركية بالعاصمة التركية أنقرة .
واضاف الدكتور علي أرباش قائلا : ان المعتمرين والحجاج يعيشون أجواء إيمانية منذ وصولهم لأراضي المملكة وسط خدمات متكاملة وفرتها حكومة المملكة ، لتوفير أجواء ايمانية ملؤها الراحة والطمأنينة ليتفرغ ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل يسر وسهوله .
وأكد أن هذه الخدمات وحجم الاهتمام الذي يحظى به المعتمرون والحجاج لا ينكره سوى جاحد أو حاقد على المملكة والعالم الإسلامي ، مشيرا الى أن لقاءاته بمعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن ومسؤولي خدمات الحجاج بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا وغيرها ، أوضحت له أن الكل يعمل من أجل خدمة الحاج وليس هناك تقاعس أو تهاون في ذلك ، معتبرا ما يناله الحجاج الاتراك خاصة وحجاج بيت الله الحرام عامة من خدمات يشكل حقيقة الحجم الذي تسخره المملكة لضيوف الرحمن .
وعبر عن تقدير الحكومة والشعب التركي لما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود مكثفة في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام ، مثمنا التعاون الكبير والتنسيق الجيد بين رئاسة الشئون الدينية التركية ووزارة الحج والعمرة والأجهزة الحكومية ذات العلاقة بخدمات الحج .
وأشاد الدكتور علي آرباش بالتطور الملموس الذي تشهده خدمات الحج ، مشيرا إلى أن هذا يعني مواصلة حكومة المملكة جهودها كل عام لدراسة السلبيات للحد منها وتحقيق نتائج أفضل لضمان أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وبين أن الجميع يلمس سنوياً مدى التطور المتنامي في مجال خدمات الحجاج وهو ما يؤكد حرص قيادة المملكة على تحديث خدماتها وفقاً لخطط وبرامج تتميز بالشمولية والتكامل ، حيث يجد الحجاج العناية والاهتمام بهم من قبل كافة الأجهزة الحكومية وذلك بتسهيل إجراءات قدوم الحجاج وتسجيل بياناتهم ونقل أمتعتهم بأمان وترتيب وسرعة انتقالهم من الخدمات الميدانية ثم انتقالهم عن طريق الحافلات إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتعاون مع مختلف الأجهزة المختصة بشؤون الحجاج، وأشاد بتعاون الأجهزة الحكومية مع بعثات الحج الرسمية، حيث لمس حرص المسؤولين على تقديم أفضل الخدمات للحجاج بصفة عامة، منوهاً بما شاهده من توسعة كبيرة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتي تؤكد حرص قيادة هذه البلاد على استيعاب أكبر قدر ممكن من الحجاج والمعتمرين، ورفع عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه حكومته من خدمات للحجاج، وسأل الله أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناته.
وحول أعداد الحجاج القادمين هذا العام ، وما اذا كان هناك حجاج من كبار السن سيفسح المجال لهم بالحج خارج القرعة ، بين معاليه أن تركيا تلتزم بالنسبة المقررة لها من الحجاج ، ولا يمكن أن تتجاوز هذه النسبة اطلاقا ، أما الحجاج فسيكون جميعهم من داخل القرعة ولن يتم اختيار حجاج من خارجها حتى وان كانوا من كبار السن .
وفيما يتعلق بأعداد المعتمرين هذا العام وماذا اذا كان هناك انحفاض لاعدادهم نتيجة لانخفاض سعر الليرة ، ومدى تأثيراها .
أوضح معالي رئيس الشئون الدينية التركية أن اجمالي عدد المعتمرين الذي تشرفت رئاسة الشئون الدينية التركية بتنظيم رحلاتهم هذا العام بلغ مائة وعشرة الآف معتمر ، فيما نظمت الشركات السياحية التركية رحلات لنحو خمسمائة ألف معتمر وهو عدد جيد .
أما سعر الليرة فلم يؤثر على أعداد المعتمرين ولم يسجلوا أي انخفاض ، مشيرا الى أن الرئاسة هذا العام حرصت على أن يدفع الراغب في الحج تكاليف رحلته بالريال السعودي وليس الدولار حتى لا تتأثر الرئاسة بارتفاع الدولار وانخفاض الليرة .
ودعا رئيس الشئون الدينية التركية الاعلاميين السعوديين ، بالعمل على اظهار العلاقات السعودية ـ التركية بما يجب أن تظهر عليه ، والعمل على مواجهة كل من يحاول المساس بها والاساءة للتقارب بين البلدين .