نواب منتخبون يرشحون بري رئيساً للبرلمان

بدت اللقاءات التي عقدها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أمس أقرب إلى استمزاج الآراء في شأن المرحلة السياسية المقبلة إن كان في المجلس النيابي الجديد أو لجهة تشكيل الحكومة. والتقى بري النائب المنتخب جان عبيد، ثم النائب المنتخب طوني فرنجية الذي وصف بري بأنه «الحليف الأول». وأمل، في الأيام القليلة المقبلة، بأن «يتم انتخاب الرئيس بري لرئاسة المجلس النيابي، ونحن أول المؤيدين له». وقال: «تداولنا في موضوع اللجان والحكومة ولا نريد أن نستبق الأمور، وفي الأيام المقبلة تتبلور التحالفات والكتل وكيف ستشكل».


وعما إذا كان «تيار المردة» سيشكل تكتلاً نيابياً، أكد أن هناك «تكتلاً يجري التحضير له، وخلال يومين سترون من يضم ويجري التواصل مع الكثير من الحلفاء والأصدقاء، وأستطيع القول أنه بالحدّ الأدنى ننطلق من سبعة نواب».

وعما إذا كان التكتل سيطالب بحصة وزارية أكبر، قال فرنجية: «اختلفت الأحجام وبالتالي تختلف الحصص في الحكومات، ولكن علينا أن ننتظر وألا نستبق الأمور قبل أوانها. أهم شيء أن «تكتل المردة سيتألف من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق وهو مكوّن من أشخاص لديهم أحجامهم وثقلهم في مناطقهم، وبعضهم استطاع بالأصوات التفضيلية التي حصل عليها أن يتجاوز الحاصل الانتخابي للائحة. هذا ليس تكتلاً مفبركاً أو هجيناً، بل هو تكتل من أشخاص أقوياء في مناطقهم ويمثلون ولهم وزنهم الشعبي وقيمته المعنوية ستكون كبيرة». وتمنى أن يكون نائب رئيس المجلس النيابي «من المردة ولكن أتصور أن الأوفر حظاً سيكون من أكبر كتلة نيابية».


والتقى بري النائب المنتخب عدنان طرابلسي الذي رشح «الرئيس بري لرئاسة المجلس»، قائلاً إنه «رجل الاعتدال وقامة وطنية كبيرة ورجل الحوار وصمّام أمان». وزار النائب المنتخب عبد الرحيم مراد الرئيس بري واعتبر أن « الرئيس بري رئيساً للمجلس وقد يكون إيلي الفرزلي نائباً له».

الى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس «تكتل لبنان القوي» النيابي الوزير جبران باسيل، أن التكتل سيحدد موقفه من انتخابات رئيس البرلمان ونائبه وهيئة مكتب المجلس خلال اجتماعه الثلثاء المقبل و»كل ما عدا ذلك، من تحليل أو اجتهاد أو تسريب أو تكهن أو موقف، يبقى خارج إطار الموقف الرسمي للتكتل».