لوحظ في الولايات المتحدة الأميركية وجود ما يقرب من ثلاثمئة نوع من الحيوانات البحرية رغم أن موطنها الطبيعي بعيد جدا من هناك، وهو ما يمكن أن يسبب مشاكل للنظام البيئي في الساحل الأميركي.
ونشرت "صحيفة لوموند" الفرنسية مقطع فيديو أوضحت فيه كيف انتقلت هذه الكائنات الحية من سواحل اليابان إلى السواحل الأميركية.
وذكرت أن ذلك تم على متن "قوارب مرتجلة" ألقيت في البحر جراء تسونامي ضرب الأرخبيل الياباني عام 2011، مشيرة إلى أنه بعد سبع سنوات لا تزال أجناس جديدة من هذه الكائنات تصل الساحل الأميركي، ومعظمها على متن مواد بلاستيكية، وقالت إن ما لا يقل عن 289 جنسا من هذه الكائنات عبرت المحيط الهادي خلال ست سنوات، وفقا لـ "الجزيرة".
ونسبت لوموند لدراسة أعدت في أيلول (سبتمبر) 2017 القول إن هذه الظاهرة تثير مشكلتين رئيسيتين: فمن ناحية يمكن أن تتحول الأجناس المهاجرة إلى كائنات غازية وتهدد النظام البيئي الأميركي، ومن ناحية أخرى، فإن هذه الظاهرة تكشف عن مشكلة لم تكن في الحسبان تتعلق بتلوث البحار بالمواد البلاستيكية إذ أصبحت قاربا مثاليا لهجرة أنواع من الكائنات وقد يكون ضرها أكثر من نفعها.
وكانت اليابان قد تعرضت يوم 11 آذار (مارس) 2011 لزلزال بلغت قوته 8.9 درجات على مقياس ريختر، تبعه مد بحري (تسونامي) طاول بالذات ساحل المحيط الهادي بمنطقة توهوكو في شمال شرق البلاد.