أجمع المشاركون في ملتقى رواد صناعة السياحة والسفر في نسخته الثالثة، المقام في الرياض على أن الإعلام الجديد أصبح فرصة للمجتمعات لتقدم نفسها للعالم، مشددين على أهمية الاستعداد للاستثمار في هذه الوسيلة، وتوظيفها بشكل ايجابي لإيصال الرسائل المراد وصولها بشكل سريع وأكثر انتشار خصوصا في جوانب السياحة.
وأوضحت ساره اموليو مديرة التسويق في شركة مافن إحدى شركات تنظيم الفعاليات الدولية في هوليوود أثناء جلستها في اليوم الثاني للملتقى، أن الإعلام الجديد تفوق على الإعلام التقليدي في التعريف بالثقافات المختلفة للعالم، منوهة إلى ضرورة استثماره بشكل إحترافي من قبل القطاعات المتنوعة لنقل الصور الايجابية واستخدامه أيضا للترويج السياحي.
وبينت أثناء الندوة التي قدمتها تحت عنوان "كيفية الاستفادة من المشاهير في السياحة"، أن استخدام الاعلام الجديد الذي كسر احتكار المؤسسات الإعلامية الكبرى في الترويج للمناطق السياحية والأثرية والتعريف بها بشكل احترافي ساهم في زيادة حجم هذا القطاع بنسبة تجاوزت 50 في المائة.
وقالت "الإعلام الجديد أصبح عامل جذب مؤثر في كافة المجتمعات، ووسيلة سريعة جعلت العالم قرية صغيرة، لذا من المهم الابتعاد عن نقل الصور السلبية وتعزيز الجوانب الإيجابية، للنهوض بقطاع السياحة في الدولة، فالصورة السلبية التي تنقل تنتشر وترسخ في الذاكرة أكثر من الإيجابية".
من جهة أخرى أكد راديك ميناهيمتوف
الرئيس التنفيذي لشركة كازان أرينا (أحد الشركات المشاركة في تنظيم كأس العالم٢٠١٨)خلال ندوة قدمها بعنوان "الاستعدادات لكأس العالم.. 2018" على أن ملعب كازان بروسيا الذي يستوعب 45 ألف متفرج، لديه القدرة على استضافة جميع الفعاليات الرياضية الكبيرة، وأن التجهيزات في كافة المدينة قائمة على قدم وساق.
جاء ذلك في اليوم الختامي لملتقى رواد صناعة السياحة والسفر المقام في العاصمة، تحت عنوان "عيش تجربة كأس العالم في الرياض" والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الاسلام بن سعود بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني، والذي شارك فيه أكثر من ٧٥ عارضا من ٣٠ دولة حول العالم.
ونظم الملتقى مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة من الزوار، جاء من بينها تقديم أنواع مختلفة من الفلكلور الشعبي لعدة دول، كما أتاح الفرصة للزوار للاستمتاع بتجربة اللعب بـ"لودو ستار" مع مشاهير من السوشيال ميديا، بالإضافة للدخول في سحوبات على جوائز عينية تصل مجموع قيمتها 400 ألف ريال.
واختتم الملتقى فعالياته بتوزيع العديد من الجوائز على السحوبات المقدمة من مجموعة الطيار للسياحة والسفر، والتي تنوعت بين تذاكر السفر والإقامة المجانية في العديد من المنتجعات والفنادق داخل المملكة، وأيضا دورات في اللغة الانجليزية، بالإضافة للجائزة الكبرى والمقدرة قيمتها بنحو 10 آلاف دولار للسفر إلى روسيا لحضور حفل الافتتاح ومباراة المنتخب السعودي مع نظيره الروسي شاملة تذاكر الطيران والاقامة والتنقل.