نظمت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية رحلة جيولوجية لضيوف المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر تحت عنوان "خيراتنا من أرضنا" .
حيث أوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية الأستاذ طارق أباالخيل بأن الرحلة الجيولوجية شهدت مشاركة خبراء من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا والذين شاركوا في جلسات وورش المؤتمر والذي نظمته الهيئة بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الأرض.
وبيّن أباالخيل بأن الوفد المشارك في الرحلة تفقد سد البنت في حرة خيبر السوداء بقرية الثمد، والذي يعد تحفة معمارية شيدت منذ آلاف السنين، حيث يبلغ طوله حوالي 170 متراً وارتفاعه 40 متراً، وشيد على ملتقى واديين عظيمين، مشيراً إلى أن السد قد انهارت أجزاء منه سابقاً بسبب زلزال تعرضت له المنطقة المحيطة به بالرغم من بناءه بصخور ضخمة.
وأضاف أباالخيل بأن الوفد زار كذلك كهف أم جرسان في حرة خيبر حيث يبلغ عمره 3 مليون سنة ، والذي يعد أحد أكبر الكهوف في الوطن العربي، و يبلغ طوله 1500 متر وأقصى ارتفاع فيه 12 متر وعرضه 45 متر، مطوق بجدار أعلى الكهف لحمايته من تساقط الاتربة بالاضافة الى وجود سلالم انسيابية لتسهيل عملية نزول الزائرين والمهتمين ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام لحيوانات مفترسة وكتابات يعود تاريخها لآلاف السنين، مبيناً بأن الكهف مرشح لأن يكون مزاراً سياحياً رائداً في المستقبل.
وأشار أباالخيل إلى أن الوفد تفقد الحرات والفوهات والجبال البركانية الخامدة منذ آلاف السنين حيث تم مشاهدة مناطق الحرات البركانية بواسطة الطائرات العامودية مبيناً بأن الوفد شاهد آثار الطفوح البركانية بمنطقة المدينة المنورة والتي تغطي مساحات شاسعة.
وذكر المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية بأن الرحلة الجيولوجية أبرزت العديد من المعالم الجيولوجية المميزة، مشيراً إلى أن الهيئة تمكنت من تعريف المشاركين بجزء مما تمتلكه مملكتنا الحبيبة من إرث جيولوجي لينقلوا الصورة والمعلومات لبلدانهم وقد أبدى المشاركين إعجابهم الشديد واندهاشهم بنفس الوقت مما شاهدوه من معالم تاريخية جذابة ، كاشفاً بأن الهيئة رشحت 15 كهفاً للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للاستفادة منها وتحويلها لمزارات سياحية.