يحكُمني التفكيرُ في شيءٍ ما يأخُذني للأمدِ البَعيد، يُحاصرُني حينَ أنوي الإبتِداء، يُعيقُني حينَ أجزُم ويسترجُعني حينَ أعزِم!، لايُمكِن لأحدٍ أن يتصور مدى التشتُت الذهنِيّ الذي يفعلهُ بي،يجعلُني أعيش في دوامةٍ مليئةٍ بالضربَات، تصفعُني الفكرةُ الأولى من هذهِ الناحية فتأتي فكرةٌ أخرى مسرعةً لتصفعني من الناحيةِ المُجاورة...
إلى أن يُحين الشغلُ الشاغِل ليزيدَ حُطام أضلُعي وآلامه، ليُضعف ماتبقى من جسدي وإيّمانِه، ليُشعلَ نيرانَ صدري وجُدرانه...
ياسبباً لترنُحِ رأسي وفكري! ياعذابًا دائمًا رُغم هُجرانِك، يانحيباً تصرخُ بهِ جوارحِي،ألا يكفيّك!! ..
لولا الكُتمان وقتلُ قلبي وخوفيَّ على زُجاج صدرِك! لما تركتُك تذهب دونَ خدشٍ أو كَسر.