إن الكهولة مرحلة عمرية يُرد فيها الشخص إلى أرذل مراحل عمره، وقد يبلغ الضعف منتهاه فتنهال عليه الأمراض من كل جانب؛ فلا يصبح قادرًا على القيام بنفسه وخدمتها بمفرده ، وسيحتاج إلى من يسانده ويُِعِينه، بعد أن كان معيلاً لأفراد أسرته ويقوم على خدمتهم و توفير متطلبات الحياة لهم.
إنها مرحلة عمرية قد يعاني فيها من الوحدة وانشغال من حوله بأمور حياتهم الشخصية، من دون ذكرٍ للغربة التي من الممكن أن يقاسيها في صمت، فهو يعيش زمانًا غير زمانه وقد فقد بعضًا من رفاق عمره و معارفه في آنٍ واحد.
إن احترامنا لكبار السن يجب أن يرافقه الاهتمام والدعم الدائم بمنحهم بعضًا من الحب الذي أحاطونا به في الصغر. فاستمع لقصصهم وكلك آذان صاغية حتى وإن قاموا بتكرارها مراراً، اظهر الشوق لأحاديثهم وتبسم عند لقياهم.
اظهر حاجتك لنصحهم-حتى وإن لم تكن كذلك- فإن قيامك بهذه الخطوة يثبت لهم بأنهم لا زالوا يشكلون الجزء الأكبر و الأهم في حياتك.