سُدل الستار على قصتنا وتفرقت طُرقنا
ولم يبقى منك سوا صورك الصامتة
تُعيد لي ماضينا الساحر
وتُلجمني بحزنٍ قاهر
ما زالت ذكراك في قلبي مكتملة
لم أُمزق أوراقك بعد
مازِلت جميلًا مثل أول مرة ألتقيتك
كان رحيلك مثل قدومك نسمة باردة
لم أنسى مقهانا الصغير فهو اليوم يجمعنا
لكن كُلٌ منا منفردٌ بطاولته بعد أن كنا نتقاسم
كل شيء سويًا تشتتنا ولكل منا شراعهُ الخاص
ألا يا رفيق روحي إنّ الشوق لعذاب
ليتك تزورني دون عتاب
لو كانا الأمر بيدي ما بُحت
لأبقيتهُ سرًا دفينًا في صدري
فغرور الأنثى المجروحةِ
يُقتل ولا يُباح، واليوم فصل الخريف يرحل
وكلٌ منا خطى خطواته على أوراق الشجر
المتساقط لوحده كما أحببنا دائمًا متجهين إلى نفس الطريق الذي تتشابكُ به أيادينا دون ذلك الفراق اللعيّن ..