استوطنت قلبي خيبة أمل تجعلني اسدل الستار على أيام جميلة مضت... جميلة لأنها جعلتني امرأة أخرى سعيدة.. كنت حكاية تروى تشبه حكايا الآباء لأطفالهم قبل الخلود إلى النوم ترسم الحنين والغد الجميل من انتصاف الليل وحتى إشراقة الفجر وما يحمل من الضياء والأمل.. بشيء من الحب نستمع أحاديث عذبة تربت على جراح تقبع هنا حين يرحل الغرباء والأصدقاء في رحلة واحدة.. لا يؤرقنا الفقد ولا الوجع.. ولا يعلو صوت بكائنا... تلك اليدين التي احتضت حياتي القاسية وبعد مرور تلك السنوات وإن نسيت حلمي فلن أنساها.. كومة كبيرة من الحزن والخيبة لا تصفها كلمات ولا أجد في الكون مساحة تكفيها ولكن سأعود لذات المكان ليستفيق فرحي وترقص ورودي وبعدها أغلق النافذة واسدل الستار واغادرهم إلى مكان بعيد لعل ذاكرتي المثقوبة تسعفني....و سأترك لهم رسالة فارغة اضمها لصدري.. لأنني أخشى أن أفقد ذاتي فمرارة الغياب تهون أمام انكسار الانتظار..... سأذهب إلى حيث يمتلئ قلبي بالاحتواء وصدري بالهواء وقد تركت لكم ورقة بيضاء سطروا عليها حياتي معكم بلحظاتها ورائحتها وذكرياتها وأشخاصها وتلك الأزهار المبعثرة على طاولتي بللوها بأيديكم بالماء كل يوم.... فقد مددت يدي كثيراً حتى أصابني التواء.!!!