مفهوم الأمل في اللغة : هو توقع حصول الشيء ويستخدم عند مواجهة الأمور التي يستبعد حدوثها، ويعد الأمل أمنية مرغوبة لمستقبل مطلوب بأثر رجعي لعمل داؤوب يبلغ من خلاله المبتغى ويصل إلى المرتجى ويتحقق بمردوده الأمل الذي لطالما انتظره لأبعد مدى ، هو وسيلة إيجابية تحث على العمل ، وأداة تفاعلية تشحذ الهمم ، وعجلة ديناميكية تواكب الزمن وحياة برجوانية يتطلع إليه الأمم، وركيزة استراتيجية تقود إلى القمم ومستقبل منشود لأجله ترسم الخطط وتتخطى الصعب وصولاً إلى نيل الأمل، ف لولا الأملماأرضعت أم ولد ولا غرس غارس شجرة ، ولا حصد مزارع ثمرة ، ولا مشى على الأرض نفرا، ولا بنى جدار على البسيطة أحدا، ورغم أن الأمل أمره مثير وتحقيقه جدير يتحدى كل ماهو ثمين إلا أنه لايعد أمراً مادياً اقتصاديا بل هو أمراً معنوياً اكلينيكياً لأنه عبارة عن شعور أوعاطفة تجعل الإنسان متفائلاً وإيجابياً تجاه الحياة ومن فيها مما يجعله قادراً على التعامل والتكيف مع كل ما يحيط به بالشكل التفاعلي والمجدي ويبعده عن الشعور بالوحدة والعزلة وهو مايجعل الإنسان يرجو حدوث أمور إيجابية في حياته بالرغم من كل مامرّ به من سلبيات وصعوبات ويجعله يرفض المستحيل ويعمل على تحقيق ما يطمح إليه بتمكين ويتخطى كل مايواجهه من تعكير إلى أن يحقق الأمل المريد ؛ وفي الشرعفالأمل عبارة عن رجاء العبد من ربه ليغفر له ذنوبه وبه ينتظر منه الفرج ورفع البلاء ويبعد عنه العناء والتخلص من المصائب والشقاء الذي يعاني منها طوال البقاء والتفاؤل بحدوث ما هو خير منه. فبالأمل يحيا العبد وللأمل يعيش وبالأمل تسير الحياة كيفما يريد ويتحقق له الأمل المجيد لأنه هو الخيط الذي يحرك فيه مشاعر توجيهه لسبيل يرسم له طريقاً أختاره لنفسه ليمكنه العيش بالشكل المطلوب؛ هناك الكثير الكثير من الأمنيات تدور بداخل المرء ويرغب ارتيادها لأ نه يرى أنها قد تحقق له الأمل المرغوب؛ ولكن لكم تحتاج هذه الأمنيات إلى مظلة الدعاء لتحميه من أمطار اليأس ؛ فلا بد للعبد ، أولاً وقبل كل شيء أن يحسن الظن بالله ولا ييأس من روح الله ويفوض أمره إلى الله يكون بمشيئة الله كل شيء في عينه جميلاً وكل مايحدث وقعه في نفسه سعيداً فقط عليه التفاؤل بالله والثقة بعظمة الله وأنتظار كرم الله كن مع الله ولا تبالي وأجعل الأمل محاطاً بك من كل خالي وتتطلع دوماً كيف تحقق أملك الموعود والذي تراه لحياتك مطلوب وأعمل جاهداً مايفتح أمامك وسيلة تحقيق الأمل وأغمر روحك نشوة كيفية تحقيق هذا الأمل لتشتد قوة وتزداد عزوة وتفيض عزماً وتمضي قدماً مع خضم هذه المتغيرات المهيبة وبين ميادين انفجارات المعرفة المخيفة وعلى جنبات هذه التفاعلات المحيطة بدنياك وهذه الهالة الدائرة في سماك فلا تظن يوماً أنها قد تحول دون تحقيق الأمنيات حينها لربما تقف أمامها صامتاً مكتوف اليدين صائلاً وننتابك خيبة رجاء ويعتريك قهر بقاء ويداهمك شبح عزاء ، ماعليك إلا أن تشمرمن ساعديك سعياً وتشد من أزرك عزماً وتمضي إلى الأمام قدماً لتسير مع تيار الحياة جنباً فالزمن لايحتمل انتظارك أبداً. وأحعل الأمل يبث فيك رغبة قوية للحياة وسبباً يبعثك حباً للبقاء ومحرك قوي يوقظ فيك صحوة جدية للعلاء وتدفعك إلى التفكير الواعي والعمل الفاني للوصول إلى المبتغى وتحقيق المرتجى ، وسلام لمن رغب في أمل يعتريه رضا رب وطمأنية قلب وقرار نفس واتياح روح فإن هذا دون شك يبث فيه رفع قدر ورغد عيش وسمو مجد وسيناله بمشيئة الله حتماً مهما كان صعباً توفيقا سديداً لكل من كان أمله في الحياة ملئه حباً وعلواً وخيراً. .