أيها الرّسول أرسلْ برسالتي إلى مدينةِ القانون و لْتوصِلها إلى مبنى القضاء لمن يُدعى بااسم " محامي إبليس"
لقدْ أوصانا آبائنا من قبل لكننا لمْ نكن نصغي!
و سنوصي أبنائنا غداً لكنهم لن ينصتون لنا!
ليس لأنّ كما تدين تدان و لكنّ القلب لا يرتدع عن الفعل إلاّ حينما يتألّم !
ألمْ أصدق في حديثي ؟ و إن كنتَ بارّاً يا قاضي يوماً ستعصي الأمر و ستودّ أن تدخل في جنّة الحبّ!
يوماً ستعصي و ستحبّ ثمّ ستعشق و لن يكون باستطاعتك التراجع لأنّ قلبك سيتمكن من مملكةِ جسدك!
سيقودكَ إلى المهالك و أنتَ تؤيّده الرأيْ
و حينما يقفُ عقلك قاضياً لمشاعرك خوفاً من أن تتدمّر يكون ضميرك محامياً لإبليس يأمرك بإكمال الطريق مبرراً لك فعلاتك!
نحنُ عنيدون للغاية لذلك لن توجههنا النصائح!
نحن لا نستمع لأقوالِ الحكماء ، كلّ ما نفعله هو أن نسلكَ الطّريق الذي يَرُوقُ لنا ثمّ نصتدمُ بِعَثَرَاته و نتألمّ لكي نتجنبها يوم لا يفيدُ التجنبّ!
بعد أنْ عرِفتَ حقيقةَ محامي إبليس أتحسبني نادماً أيها الوغدْ؟ لا و إنّ قلبي لا يكادُ يخلو من مودّته لعاشقه!
مهما بلغ كيدك و كيد قبيلتك بأكملها بأنّ الحبّ ألم!
رويداً رويداً إبليس خلقتُ لأعشق و أظننّي بل أوقنُ أنّي عشقتُ رجلاً حسدتني عليه نساء الأرضِ جميعهنّ!
لِتتعرفّ جيّداً على عظمَةِ أنثى في حبّها!
كاسرةٌ للقوانين و من الممكن أن أمحيها نهائياً!
القانونُ لا يحكمني في ساعةِ العشق!
القانونُ ترّهاتٌ ثرثر بها الأقوياء ليخاف منها الضعفاء
و الضعيف داخل هذا التحدّي هو أنت !
أتظنّ بعد ذلك أن يخيفني القانون؟
إبليس .. أيها المحامي الضالّ
أنا لا أهزمْ !
أنا أنهزمُ في داخلي لكي أستعدّ لفرحة انتصارٍ كبيرة تعمّها رائحةُ انهزامِ الطّرفِ الآخر!