أسوأ ما قد يُصيب المرء هو أنّ يفقد شهيتهُ في الحديث ..
فقد يُحوله هذا المرض إلى فقد الرغبة في الحياة أيّ التوجه بكل ما يحملهُ من دواخل ، إلى الموت وفناء النفس بين زنزانة التعاسة والإنغماس في جوعٍ لا غنى بعده ..
هُنا فقط نعلم ماهي قيمة الحروف المبعثرة التي تجمعُنا وتُلملم شتات أنفُسنا وتُصلح ذواتُنا دون الإستسلام لمرارة الحياة ، فهي طُرقات مُتفرقة ولا يستطيع الإنسان أنّ يبقى سعيدًا في مداها دون وجعٍ أو اصطدام ، فقد خلقنا الله في كبد ، لنتذكر هذه الآية يجب أنّ لا تُفارق مُخيلتنا كما يجب علينا استجماع القوى ووحدنا دون أيّة يد تمتدُ لنا ، دون ابتسامةِ شفقة كما يجب عليك كإنسان أنّ تنظُرَ للنعمِ التي تُحيط بكَ وتحمد الله على بقائِها لجانبك من عائلة وأصدقاء والصحة التي دونها فعلًا هو الفناء ، وتذكر أنّ هذه الأرض لن نُعمر بها وحتى لو عمرنا ستكون هي فوقنا ونحنُ بجوفها أمواتا ..
" لكل داءٍ دواء ، إلا داء الفراق ليس له سِوى الصبرِ مُخدرٌ والله وحده هو المُستعان "