في صوتِي..!
طفلة يتيمة، تجهثُ بالبكاء
باحثة عن وجه أمها في العابرين!
وتدُس حزنها في صندوق الدمى
ويعلو وجِهي
ملامح عجُوز تعاني من أزمة الوِحدة
تفتش عن لحظات
كانت مختبئه في طرف الذاكرة وسرعان ما هاجرت حاملةٌ
معها عبق الماضي...
[عجُوز..]
لافرق عندها بين اليوم وغداً
ولاينتابها فضول في التاريخ الهجري
تحتفل بعيد الذكريات المئه
تنشد لحنٍ مبهم،
تشكي غربتها الموحشة..
تشكي الليالي المبتدئةُ برائحة الأحباب
تلك الرائحة المجتازه أسقف الذاكرة
المتسببه بفوضى في مشاعرها..
تُعيد ترتيب تفاصيلها المرهقة،
وتخلد إلى النوم في السّابعه مساءً
تقرأ أيات الخلود على أطفال الذكريات
وتخاف عليهم من برد الحنين
تلوِّح للراحلين..
وتقرر أن تبقى وحيدة ،تُربي صِغار الذكريات."