تتراقص الأغصانُ مع الرياح ، وتذبل أوراقُها وتسقط ..
هكذا أنا عندما أفتقدك ، أسقطُ سهوًا من كُل مراتب هذه الحياة ، وأتجردُ من معاني الكلمات وأبتسم للجمود وأستسلم دون محاولة دون أيّة مثابرة ؟
تملكني البؤوس دحرج رأسي بين تلاله ..
تمكن مني وأصبحتُ كالحجر بل أشبه بشجرة ، نصفي شجرة ثابتة لا تتحرك حتى تعود ، حتى تُشرق شمسُ النهار من جديد ، حتى أتحدى ظلام الحُزن الداكن الذي يعيش بين أرجائي ويتغذا على أنفاسي ، تعدا على حدودي وأنتهك حُرمات مسرتي وأفراحي ، نصفي شجرة باهتة يائسة لا تُريد الإعتناء أو النمو ، تُريد الموت البطيء الذي يتخللُها ..
تُريد أنّ تُنتشل كجثة مُحترقة وبات الحطبُ بزيادة اشتعالها ، لم أتمنى ذلك يومًا ولكن بُعدك أمات قلبًا وأحرق شرايينهُ وأوقف نبضاته ، وبعد هذا كُله لا تعود فالحياة بالبؤوس والحُزن راقت لي ..
" لم يكن الإستسلام يومًا ضمن خياراتي "