• ×

قائمة

Rss قاريء

ملائِكة الرَّماد

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-يَاف الخالدِي-تبُوك 

هنَاك أشخَاص يبدُون ‏أمامُك وكأنهٌم ملائِكة وخلفُك أخبَث مِن سَبعين شيطَان,فَ ‏مهمَا كُنت ذكياً سَيقودُك قلبُك للغبَاء ولَو لِمره لذلِك عزيِزي ‏إقطَع تيّارات الإستِماع مِن قلبِك وركّز فِي الإنصَات لعقلِك,‏إن هذا المُجتمع سيء لأبعَد حَد,إنّه أساء للحُب وأسَاء للتفرِيق بيَن البشَر وجعَل مِن كُل فئَة معتَقد يسِير علَيه وأشعَل الحَرب حتّى الممَات,إحذر أن يستَولي علِيك الإحبَاط فتُصبح صِفراً فِي الحيَاة لا وزنَ لكَ ولا قِيمه إصبِر وقاوِم وتحمّل,إنّ العثرَة التِي تُسقطك أحياناً تُنعشك أزماناً,أنتَ لستَ مجبرًا علَى التبرِير فِي كُل مرّه يسَاء فهمُك فِيها دعهُم يتحدّثون كمَا يشَاؤن,لا تحادِث أحَد وإنفرِد بعزلتِك,ولا تتحدّث لهُم بنُقاط ضعفِك فهُم سَيستخدِمونها ضِدك فِي يومٍ مِن الأيّام,وإنْ ارادُوا منكَ البُعد إبتعِد عنهُم كَ بُعد ناظرِهم للسمَاء السابعَة,كُن بارِد الأعصَاب ولَا تصدّق بثرثرتِهم عَن مَا يعجِبهم بِك لأنّ جمِيع الكَلام بِلا فائِدة إستمِع ولا تُبالي, لَا تكترِث لأمرهِم ففِي نهايّه كُل يومٍ يبقَى هُناك نومٌ هادئ يُميت كُل شعور ويُحيي الإكتفاء بداخلِك,وتذكِر أنّك لا تحتَاج إلا لنفسِك فقَط,ولا يُوجد شخص يُحبك ويهتم بِك سِواك قدّس نفسِك فأنتَ أوفَى لنفسِك مِن غيرِك,والحيَاة لا تنتَهي عِند خسارتِك لشخصٍ مَا,فقَط تصفّح هذَا الكِتاب بسُرعة وتجاهَل صفحاتِه الجَميله وإن إنتهَيت مزقُه فكُل هذه أكاذِيب وبحَجم عقلُك ستفهَم.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  540

التعليقات ( 0 )