• ×

قائمة

Rss قاريء

غادرنا أخي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-خلود الرفاعي 

غادرنا مُبكراً ، بل وسريعاً جداً ،، ضحكاته مغروسه بذاكرتي ، صوته لايفارق مسمعي أبداً ، أحلامه وطموحاته التي كان يشاركني إياها فالحديث بقيت لي وحدي ، لم يعد موجود بيننا ، وجبة البطاطس التي كان يحبها جداً لم أستطيع إعدادها مجدداً ، وجبة الغداء التي كنت أحضرها مبكراً عند عودته من المدرسة لم أستطيع تناولها ، رؤية الطلاب والمدرسة تجعلني حزينة ، قلبي أصبح فارغ لفراغ وجود أخي الصغير ، رحل بلمح البصر ترك كُتبه وغرفته وملابسة ، ترك سريرة أيضاً ترك حذاؤه عِند باب المنزل ، سيارته لم نحركها من مكانها فهي أمام المنزل منذ شهر ، لست أنا وحدي من يفتقده ، فلأمي نصيب من ذالك الْحُزْن وأبي الذي لم أرى دمعاته طوال حياتي رأيته يبكي ، وإخوتي البقية أصبحو منكسرين على فراقه ، إبن أختي الذي كان يرى أخي الأخ الكبير له كان له نصيب أكبر مِن الحزن ،، الصغار يسألون دائماً متى سيعود ، ولكنه رحل دون عودة رحل من دار الفناء إلى جِنان الخُلد بإذن الله ، رحل لمن هو أرحم من الام بولدها ، رحل صغيري ليتقلب في النعيم ، وتركنا نبكي حسرة رحيلة ...
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 1  0  1.5K

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    30 سبتمبر 2017 05:26 مساءً Doha :