• ×

قائمة

Rss قاريء

كانَ لي أب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-نور الدوسري-تبوك 

بينَ ضجيج تلّك السحُب تساقطتّ زِحام أمنيات
تساقطتّ في ذبول ، في حياءٍ ، في هشاشٍ
طُرحت أرضاً تلملِم حسّراتها عنّ تلك الشمائت
تختبأ بينَ عتمات اللّيالي ، لتزعزِع الظلامُ ثباتها
تسرِي بألمها حاضنةً قلبها ، تهطل من عينيها
غمام لامست تلكَ الجروح ، تمضي بأسألتٍ لا
اجوبه لها
وحيدةً نعم ..
هُزمت نعم ..
هذه الإعترافات قدّ تخفف حدة هذه الجروح
تخفف حدة سقوطها ..
كانَ لي أبٌ عظيم بجانبه كانَ العالم جميل
لم أشعُر يوماً بأني وحيدة ، خائفة ، منهكة
كانَ لي أبٌ يحمل معي عوائق هذه الحياة
كنتُ أخلد لفراشي مطمئنّة بأنّ هذه الأحلام ستكون يوماً واقع ..
أرتطمْ نعم بأمواجٍ ثائرةٍ ضدي لكنّ معه
أتحدى ، امضي ، معهُ نعم سأُحقق
ماذا الآنّ !!؟
تُغمض عينيها ، تنهيدةً تستأصلُ فؤادها
يَاالله لا أعتراض على قضائكَ وحكمكَ
ثبت إنعواجَ حالي فالحنينُ استوحشَ غربة
روحه الطاهرة ، وعيني تلهثُ عطشاً لرؤية طيفه الزائر في زحمةِ الظلام ..
كُشفت تلكَ الأقنعه برحيلك
تلكَ الأيادي الممدودة تساقطتّ
عاشوا بيننَا في رياء
النهاية !؟
وحيدةٌ تجلد بي تلك الخيبات
ها أنَا في قاع الحزنّ أطبطب للأوجاعِ بصمت
وأنفثُ عليها منّ رماد الصبر ...
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  996

التعليقات ( 0 )