• ×

قائمة

Rss قاريء

فَلسفةَ وَرق

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس -عروب آل سليمان 

يومًا ما أخذتني من أعلى الرفّ لتضعني على طاولةُ المكتب وتقلب القلم بيدك حائرًا، تائهًا في أفكارك بينما أنا أنتظرك تترجم ما لم تستطيع أنّ تفصح عنهُ بلسانك، وأعلمُ جيدًا أنّك خجولٌ في الحديث مع الأشخاص وكشف ما بداخلك لهم، تبثُ جميع أسرارك فيني ولم تعي أنني أسمعك وأفهمك جيدًا، معتقدًا أنني مجرد ورقة تخرج ما في داخلك بواسطتها، لم تعي أنك جعلتني أنطق وأُترجم مشاعرك بهذه الأحرف التي تسطرها وأنني أصبحتُ اقرأ كلماتك قبل أنّ تكتبها، أنا لستُ فقط صندوقٌ تضعُ به كُل ماتحملهُ جُعبتُك، إنني صديقٌ جيد في سماعك والحفاظ على أسرارك بل أنا أشد المعجبين بقلمك، ذلك القلم الذهبي الذي أخرجك من العزلة القاسية وكان خير رفيق لك في ترتيب زوبعةِ أفكارُك، في الحقيقة كُنتما تؤلماني اثناء إندماجِكُما بالكتابة لدرجة تجاهل آلمي وعدم الأنتباه له وبالرغم من ذلك الوجع الذي بداخلي وعَجزي بِالأفصاح عنه كُنتُ سعيدةً لأنني جزءٌ منكما ومن خلالي ظهر أبداعُكما للنور وتلون بياضي، أصبحتُ مليئةً بالجمال مُغريةً للقُراء والكل يتسابق ليحظى بي، أنا وَسِيلَتُك
لِتُصبحَ كاتب وأكون كِتابُك الفخور بك ..

" لا تتوقف عن ذلك فسعادتي لحظةُ تسطيرُك بياضي
بِأبجديتك "
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  900

التعليقات ( 0 )