• ×

قائمة

Rss قاريء

حدود النسيان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - منى عبدالعزيز بخاري 

شوق لك يا ابنة عمري يملأني في كل يوم ، في كل حزن وفي كل فرحة وفي أدق لحظات الأمل*والاستبشار ، ظننت يوماً أنني لا يمكنني العيش دونك ، وأن حياتي ستنتهي إن لم تكوني فيها ....
لا تغضبي يافقيدة قلبي ، ولا تنظري لي نظرة اللوم لتوقعك ما سأكمل به ، فأنتِ تعتقدين أنني تجاوزت حدود النسيان.. صحيح أن الحياة مستمرة ولا تنتهي بموت إنسان وهذه حقيقة ، فالخالق عز وجل هو وحده من يعلم ساعة كل العباد وأجلهم ، ونحن لا نملك في أمرنا وقدرنا شيئاً ...
ليس هذا ما أعنيه يا خير حياتي!!

فأنا ظننت بأنني لن أعيش دونك ، وتخيلت غيابك الحرفي ، وتصورت أنك لن تكوني معي ، وهذا ما لم يحدث أبداً ، ولن يحدث ...
فأنتِ معي دوماً ،
أشعر بكِ في كل أوقاتي ،
أسمع صوتكِ وكلماتك ،
أشم رائحتكِ وأتنفسها ،
أختبئ في حضنكِ وتهدهدني لمساتك ،
أبحث عن رأيكِ ونصيحتك في أمور حياتي ، أفكر في معظم المواقف التي أمر بها ، كيف ستكون ردة فعلك تجاهها*؟
وإن غاب عني جسدكِ فروحكِ ترافق روحي ولا تغيب عنها ...
هل رضيتي الآن وفهمتي ما بقلبي ؟

لم أنساكِ يوماً وأفتقدكِ ..
نعم أفتقدكِ ومن كان يعرفكِ لا يفتقدك ، فأنتِ ملكة عطاءها تخطى حدود النسيان ، فلا يقدر عليه يوماً ولا يمكنه أن يطويه ...

أدعو الله عز وجل أن تكوني في سلام وخير ، وأرجوه أن يجمعنا بك وبجميع أحبتنا في جنات النعيم ، على سرر متقابلين ممن لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ، حيث لا فقد ولا فراق ولا نسيان ...
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  965

التعليقات ( 0 )