• ×

قائمة

Rss قاريء

سبحان مغير الأحوال

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-تماضر العلي - عرعر 

من كان يظن بأن الأشواق تتبدل والظروف تتغير ونسير مسرى هذه الأيام في التقلب، من كان يظن أن قلوبنا التي فُطرت على عشق التفاصيل يصبح فيها من القسوة مالم نكن نتوقع أن نمتلكه بيوم من الأيام .. ؟؟
من أين لنا هذه القوة التي جعلتنا نصيّر صدورنا التي شيَّدناها أوطاناً لنسكن إليها حين يُدير لنا هذا العالم ظهره، نُصيرها حصونًا منيعه عن بَعضنا؟!

كيف ولِمَ كل هذا؟ كيف لنا هذا .. بعد أن كنا نطمئن علينا فينا حتى في أصغر تفاصيلنا! بعد أن كنا نرتوي حد اللاشبع، كيف أصابتنا التخمة فجأة!

كيف كنا مُصرِّين على قطع عهد وميثاق شهدت عليه أرواحنا قبل جوارحنا دون أن نحمّل أنفسنا مسؤولية الوفاء به على أقل تقدير؟
أيكون كل ما مضينا به ضربٌ من الجنون، تهور، لا وعي، أم كان ضعف لا أكثر؟
ألم يكن لنا من بعضنا سكن، ألم تقف ملائكتنا على كتف واحدة، ألم تجتمع ضحكاتنا بفم واحد، وحزننا بدمع واحد؟ ألم يكن أكثر من كل ذلك؟!
أم أننا لم نكن من الأساس؟
أم كان كل ما بنيناه طوب من وهم؟
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  567

التعليقات ( 0 )