• ×

قائمة

Rss قاريء

ترجمة مشاعر فتاة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-جاسم محمد الرواحي - سلطنة عمان 

يا خالتي:

إني لمست جروحي متألمة، ووجدت دفء الألم قد احتواها..

فأقوم جالبة الدواء لأوقف نزيفها وأجد أنها تزداد سوء، لم تبرأ إلا بالتناسي والتجاهل، والرغبة في علاجها أمنية، والتشافي منها حلم صعب الحصول عليهما، وبالقوة يمكنك تحقيق واحد منهما..
بالعزيمة والنية الصادقة فيما تريد.. تناله بمشيئة الله.

زلّت قدمي يوم أنني وطأت على أرضٍ ليست بأرضي، أرض تلك البنات الصغار التي لطالما تكسّرت ألعابها، الدمى وتلك الأواني البلاستيكية، والشرائط وتيجان الرأس!

لا تسأليني يا ذا الخالةِ عمّا قد حدث، فإنني أخبرتكِ بنبأ الأمر جزءه، فهذه الحياة سعينا فيها، وارتمينا في أحضانها وعلى أحضانها قد غفينا وذاتها مرات عليه نمنا، وهي الحنان الذي اكتسينا، ولكن إخوتنا "إخواننا" زاحمونا عليها بحقد حتى غضبت منّا كلّنا كغضب الأم على ولدٍ من أولادها خاصم إخوته، فأصبح الكره يتجوهر بداخلهم على بعضهم، وبالقول قالوا أنّ الحياة ضيّقة وصعبة وبها هذه وتلك العلل، ونسوا أنهم هم من جعلها بهذه الصورة.
فهي كما هي لم تتغيّر.

ماتت تلك البنات الصغار بداخلنا ألا وهي قلوبنا يا خالتي قد كسّرت، وطحنت، وعصرت بلا أي سبب.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  881

التعليقات ( 0 )