الموسيقى، ليست فقط لتطرب مسامعنا، فهي تنزف جرحاً جميل، تجعلنا نسترجع ماضياً راحل، تجعلنا نغرق في تفاصيل جميلة بمجرد أن نستمع لها، تأسر قلوب، تسير فكر، وتجعل لنا في الخيال حياة أخرى، أمرها عجيب فهي تزرع بنا جناحان ولكنها ترفرف بنا الى الذكريات، الى أدق التفاصيل في أياماً إنقضت، نصفاً يبتهج ونصفاً يبكي، الموسيقى تفرحنا وتبكينا، تزرع بنا حقول ثم لاترويها، تزرع بنا بساتين ورود، ثم تبخل في سقيها وتشحب! الموسيقى ليست فقط لتطربنا، إنما هي حياة أخرى تخفف البؤس الذي بنا، ونبتسم، ولكن تلك الأبتسامة لايمكن تصنيفها الى فرح أو حزن، إبتسامة نجهل هويتها.