تاريخياً تعد تونس من أقدم الدول حضارة، حيث يمتد تاريخ حضارتها إلى أكثر من 5000 عام، أما سياحياً فإن تونس تتصدر أهم الوجهات العالمية السياحية من حيث الخدمات والبنية التحتية لخدمة السياح وثقافياً فهنا المقام لا يتسع لسرد الإرث الثقافي التونسي وإن كان متأثراً بالثقافة الأوربية بشكل كبير في العصر الحديث، والآن تعود تونس لمكانتها الطبيعية لتتصدر ترتيب أفضل الوجهات السياحية لعام 2017 و2018م.
بالأرقام استقبلت تونس 3.5 ملايين سائح حتى منتصف هذا العام، وكانت الحكومة التونسية تتوقع فقط وصول 2.5 مليون، إذاً الزيادة فاقت المليون سائح، وتأمل الوزيرة التونسية اللامعة "سلمى اللومي" أن تستقبل تونس نحو 6.5 ملايين سائح بنهاية هذا العام.
وقالت "اللومي " الكلمة التونسية المشهورة "ياعيشك" وتعني الترحاب الشديد، حيث أكدت الوزيرة على تصميمها لفتح الأسواق العربية الرئيسة من الخليج وشمال إفريقيا والأردن وغيرها من البلدان العربية، وأشارت إلى أهمية التنوع وأنه كانت هناك سياسة الاكتفاء بسياح الغرب من أوربا وأمريكا فقط ولكن الآن نحن ننفتح على الجميع ولن نتقيد بأسواق بعينها.
وبينت الوزيرة التونسية "اللومي" في حوارها التوجه نحو السوقين الخليجية والصينية في الفترة الحالية مع وجود استثمارات عربية متمثلة في الاستثمار الإماراتي في مدينة الحمامات وسوسة، والاستثمار السعودي في العاصمة وغيرها.
وردت الوزيرة على سؤال بخصوص ضرورة إشراك الشركات السياحية التونسية في جولات طرق الأبواب للأسواق العربية قائلة: سيتم فوراً مشاركة المؤسسات السياحية والشركات التونسية معنا في بعثات طرق الأبواب في الخارج وخاصة إلى الأسواق السياحية الجديدة.
وحول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ردت الوزير قائلة: نحن أطلقنا بوابة تروج للسياحة في تونس بتسع لغات ومنها العربية بالإضافة إلى حسابات السوشيال ميدياً ويوجد إطار معلوماتي عن كافة المعلومات الحديثة بشأن مختلف التظاهرات الثقافية والمهرجانات.
وأقرت الوزيرة بوجود قصور في التواصل السياحي مع السياح في الخليج ظهر ذلك بعد الجولة العربية الخليجية لتعريفهم بالمقومات السياحية لتونس، وخلق سوق استثمارية خليجية فيها.
وفي معرض ردها عن سؤال حول مستقبل السياحة العربية في تونس قالت الوزيرة: أشعر ببداية انتعاشة للسياحة العربية فالأرقام تؤكد زيادة أعداد السياح العرب من الخليج وسنستضيف مؤتمراً كبيراً في آخر العام عن الاستثمار العربي سيعرض فيه كافة الفرص المتاحة وهناك مشاركة كبرى للدول العربية فيه.
وعن بعض المشاكل التي يقابلها السياح الجزائريون عبر المنافذ قالت: إن هناك رقابة ومتابعة لكل حالات الشكوى ونحن لا نعتبر الجزائريين سياحاً بل نعتبرهم أشقاء في بلدهم وهم يوفدون إلينا أكثر من مليون ونصف سائح سنوياً، موضحة أن بلادها تسير وفق خطط دقيقة نحو الاستقرار واستتباب الأمن وأن الأمن والأمان في تونس وصل لدرجات عالية.
ووجهت الوزيرة التونسية "اللومي" حديثها إلى الوفد الإعلامي: هل شعرتم بشيء في الجولة؟ وكانت الإجابة بالنفي، قالت اللومي هذه هي تونس الخضراء.
وفي النهاية رحبت الوزيرة التونسية بكل السياح العرب من كل البلدان بكلمة مرحباً بيكم في تونس.