عالمي

مامرني سائل عن عالمي
إلا وكان جاهل بما أملك
ماضمني زائر إلا وكان محملاً برسائل
كان الهوى في عتمتك يضيء قناديل
ويحتفي بمسرتك لتنير بيارق
في عالمك حلم دفين
ركن سجين بحزنه فارق
في داخلك أمنية راحله
كافحت ولكن في يوم غائم
قد سرقها سارق
بات سيدها وأضحى الكبير
بمجدها ليرسم طرائق
تولى دمعها ومابالفؤاد ضامر
من حنين وحرائق
أخبرته اليوم تسرق متعتي
وما احتفل به خافقي من
أسرار وجروح وعوائق
أقيم حدادي بسوادي وظلمة
تعيسة لأخيط كفن أسود لمفارق
يا سارقي ما الجميل بحزن خطته أناملي
أُعجبت به فلوحت لي يالجمالك
حتى مالت أساوري وتزلزل جسدي
وقلت يا فتاة مال ردائك
كحجر ببكة من شدة الطغيان
لاح بياضك
يا قصيدة الشام ورائحة اليمن
من الذي خط سوادك؟
حديث المنمقين ورأفة القاسيين خلف بياضك
كل الهاتفين بثورة التغيير أرخوا حجابك
ليخجل التاريخ ويسألني يا نجمة الغدر
من ضيع دارك؟
قطعوا المواثيق ليخيطوا بياضك ولكن
في ازدحام الآثام طغى ظلامك.